احتدم القتال بين قوات الحرس الجمهوري ورجال القبائل المسلحين في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء يوم السبت بعد يومين من أعنف المواجهات بينهما حين قصفت المقاتلات الحربية رجال القبائل الذين كانوا اقتحموا معسكراً للحرس. وواصلت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في خشم البكرة والجميمة وبيت دهرة قصفها العنيف لمناطق القبائل ومحيط معسكرات الحرس المتمركزة في جبل الصمع لفك الحصار الذي يفرضه رجال القبائل المسلحون على المعسكرات منذ عدة أسابيع. واشتدت عمليات القصف خلال ساعات الليل. وأمكن سماع دوي الانفجارات إلى العاصمة صنعاء حتى فجر الأحد. وتستخدم قوات الحرس الجمهوري المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والرشاشات الثقيلة لضرب رجال القبائل الذين كانوا قد منعوا تلك القوات من الانتشار والتحرك باتجاه العاصمة صنعاء ومدن أخرى قبل نحو ثلاثة أشهر لإخماد الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وذكرت تقارير إخبارية أن رجال القبائل دمروا دبابتين حين تصدوا عصر السبت لرتل من الدبابات كان متجهاً إلى القرى المجاورة للواء 62 المتمركز في موقع فريجة. على الصعيد الإنساني، واصل أهالي القرى المعرضة للقصف نزوحهم إلى مناطق بعيدة عن مسرح المواجهات ونيرات قوات صالح. وكان عدد كبير من العائلات قد نزح في بداية المواجهات إلى كهوف ومغارات داخل الجبال.