دعا وفد المعارضة اليمنية الذي يزور روسيا حاليا القيادة الروسية إلى تبني موقف إيجابي حيال مشروع قرار يتوقع عرضه في مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن الوفد اليمني تأكيده خلال مناقشات موسعة جرت اليوم الأربعاء في معهد الاستشراق الروسي على سلمية الثورة اليمنية، وعزم القوى الشعبية والحزبية مواصلة الحراك الشعبي حتى ينصاع نظام الرئيس علي عبد الله صالح لمطالب الشارع اليمني. وأضافت أنه تم استعراض الوضع في اليمن، والمأزق الذي أسفر عنه تشبث صالح بالسلطة ورفضه تطبيق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتسوية. وكان الوفد المؤلف من أبرز قيادات المعارضة اليمنية وصل إلى موسكو أمس الثلاثاء، ويضم الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، والأمين العام لتجمع الإصلاح عبد الوهاب الآنسي، ووزير الخارجية السابق محمد سالم باسندوة القيادي في تحالف اللقاء المشترك. وركز نعمان في المناقشات على أهمية الدور الروسي، مشيرا إلى ما وصفه بأنه رصيد كبير لروسيا في العالم العربي، داعيا إلى ضرورة المحافظة عليه. وأشار إلى أنه في فترات سابقة، كانت النخب العربية تقود عمليات التغيير في المنطقة، بينما في المرحلة الراهنة، تقوم الشعوب بنفسها بالحراك من أجل التغيير، في حين أن دور النخبة غدا عنصراً مكملاً للحراك الشعبي. ومن جانبه أكد باسندوة على أهمية الموقف الروسي في مجلس الأمن، داعيا الروس إلى دعم القرار المتوقع عرضه على المجلس قريباً، وأعرب عن قناعته بأن الموقف الروسي لن يكون مماثلاً لما كان عليه عند مناقشة قرار الإدانة ضد سورية، موضحاً أن مشروع القرار اليمني ينطلق من المبادرة الخليجية التي أيدتها روسيا، وأن مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين، كان قد شدد خلال المناقشات الأولية على ضرورة أن يضم أي قرار سيصدر في الشأن اليمني، بنداً واضحاً يدعو صالح إلى التنحي.