دعت المعارضة اليمنية موسكو إلى تبني موقف «إيجابي» حيال مشروع قرار مجلس الأمن المتوقع تقديمه خلال أيام. ولفتوا إلى أهمية الدور الروسي، الذي وصفوه بأنه «رصيد كبير لموسكو» في العالم العربي «عليها أن تحافظ عليه». وبحسب وكالة أنباء موسكو، فقد شارك وفد المعارضة اليمنية الزائر لموسكو حالياً، في مناقشات موسعة نظمت اليوم في معهد الاستشراق الروسي بحضور عدد كبير من الخبراء والمستشرقين، أبرزهم مدير المعهد فيتالي نعومكين. ووصل وفد المعارضة يوم أمس الثلاثاء إلى موسكو، ويتكون الوفد من رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوة، ورئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان والأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي. ويجري الوفد خلال زيارته محادثات في الخارجية ومجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي. واستعرض الحاضرون في ندوة معهد الاستشراق الوضع في اليمن، والمأزق الذي أسفر عنه، تشبث الرئيس علي عبدالله صالح بالسلطة ورفضه تطبيق المبادرة الخليجية للتسوية. وأكد أعضاء الوفد على سلمية الثورة، وعلى عزم القوى الشعبية والحزبية مواصلة الحراك الشعبي حتى ينصاع النظام الحالي لمطالب الشارع اليمني. وركز ياسين نعمان على أهمية الدور الروسي، مشيراً إلى ما وصفه بأنه «رصيد كبير» لروسيا في العالم العربي، داعياً إلى «ضرورة المحافظة عليه»، ولفت إلى التغير الجذري الذي حدث في المنطقة، من خلال ما بات يعرف باسم «الربيع العربي». وأشار إلى أنه في فترات سابقة، كانت النخب العربية تقود عمليات التغيير في المنطقة، بينما في المرحلة الراهنة، تقوم الشعوب بنفسها بالحراك من أجل التغيير، في حين أن دور النخبة غدا عنصراً مكملاً للحراك الشعبي. ومن جانبه أكد باسندوة على أهمية الموقف الروسي في مجلس الأمن، داعيا الروس إلى دعم القرار المتوقع عرضه على المجلس قريباً. وأعرب عن قناعته بأن الموقف الروسي لن يكون مماثلاً لما كان عليه عند مناقشة قرار الإدانة ضد سورية، موضحاً أن مشروع القرار اليمني ينطلق من المبادرة الخليجية التي أيدتها روسيا، وأن مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين، كان قد شدد خلال المناقشات الأولية على ضرورة أن يضم أي قرار سيصدر في الشأن اليمني، بنداً واضحاً يدعو صالح إلى التنحي.