شنت قوات الرئيس علي عبدالله صالح ليلة الثلاثاء واحداً من أعنف الهجومات على أحياء في مدينة تعز وساحة الحرية حيث يعتصم آلاف المحتجين فيها منذ فبراير الماضي لإسقاط نظام الحكم. وجاء الهجوم بعد مرور تسع ساعات على هجوم مماثل تع رض ت له المدينة خلال ساعات النهار وأسفر عن استشهاد طفل في الثامنة وجرح اثنين من إخوته. وذكر نشطاء محليون أن القوات المهاجمة استخدمت لأول مرة قذائف جديدة شديدة الانفجار. وظهر في مقاطع تسجيلية بثها نشطاء على الإنترنت قذائف مضيئة تنطلق في الجو ثم تنشطر إلى عدة أجزاء وتتس اقط في الأمكنة المستهدفة. وبدأ الهجوم عند الثانية عشرة من منتصف الليل بقصف مدفعي من مواقع للجيش في المجمع القضائي بجبل جرة ومستشفى الثورة الحكومي والمعهد الصحي ومعسكر الأمن المركزي على أحياء الروضة والموشكي وعصيفرة والمسبح. كما هاجمت قوات صالح ساحة الحرية ومحيطها من جميع الاتجاهات مستخدمة المدافع المضادة للطائرات من عياري 23 و37. وفي حصيلة أولية لنتائج الهجوم، استقبل مستشفى الروضة الأهلي طفلة جريحة في الرابعة عشر تدعى أفراح عبد الله عبده صالح وهي مصابة بعيارين ناريين في البطن واليد. وحتى الخامسة من صباح الثلاثاء، كان الهجوم مايزال متواصلاً. الصورة: نيران تندلع في مستودع بحي المسبح في تعز يوم الاثنين جراء هجوم قوات صالح.