عاشت مدينة تعز الليلة الماضية أجواء حرب في ظل قصف عنيف استمر حتى صباح اليوم الثلاثاء من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على أماكن بالقرب من ساحة الحرية وعدد من أحياء المدينة خاصة مناطق المسبح والروضة وزيد الموشكي. وقال مراسل المصدر أونلاين إن قوات صالح المتمركزة في جبل جرة قصفت منطقتي المسبح والروضة بشكل عنيف، مشيراً إلى أن الانفجارات القوية ظلت تسمع طوال ساعات الليل. وفي حين تحدثت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» عن سقوط أربعة قتلى وعشرة جرحى جراء هذا القصف، أكد ناشطون من شباب الثورة ان شهيداً وعدة جرحى، أحدهم حالته خطرة، وصلوا إلى مستشفى الروضة. وتركز القصف العنيف على منطقتي الروضة وزيد الموشكي، وقال ناشطون محليون إنهم شاهدوا قنابل تنفجر في الجو وتنشطر إلى قطع نارية صغيرة. حسب وصفهم. وطبقاً للناشطين فإن مصدر هذا القصف كان يأتي من ثكنات المعهد الصحي ومستشفى الثورة ومعسكر الأمن المركزي. وأوردت الصفحة الرسمية لساحة الحرية بتعز على موقع الفيس بوك ان الشهيد الذي وصل إلى مستشفى الروضة اسمه «عبدالعزيز منصور الحاج»، في حين كان من بين الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى ذاته الطفلة أفراح عبدالله عبده صالح (14 عاماً) والتي أصيبت بشظايا في اليد والبطن في منزلها بحي وادي القاضي.
ونقل مراسلنا تيسير السامعي عن مصادر طبية في وقت لاحق ان ثلاثة مدنيين استشهدوا وأصيب عشرين آخرين اثنين منهم بحالة خطيرة بينهم امرأة أصيبت في العنق، نتيجة استمرار القصف على المدينة. وتحدث ناشطون عن وجود ضحايا آخرين في منازلهم لم يتمكن أحد من إسعافهم في الليل نظراً لاشتداد القصف، غير أن «المصدر أونلاين» لم يتسنى له التأكد من دقة هذه الأنباء.