احتفل مئات الآلاف من ثوار اليمن في العديد من ساحات النضال والحرية لليوم الثاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وسط بهجة غامرة اخذت في اجتياح الصغار والكبار حيث عبروا عن فرحتهم من خلال توزيع الهدايا على الآخرين وتبادل التحايا وحث بعضهم البعض على المضي قدماً نحو إسقاط النظام بأكمله في أسرع وقت بالإضافة إلى حرصهم على الاشتراك في تناول وجبت الغداء جماعة في الساحة . هذا وقد شهدت ساحة التغيير بصنعاء احتفالا كبيراً شارك فيه المئات وشمل العديد من الفقرات الغنائية والرقص والابريت والمسرحية استمر من صباح الأحد وحتى نهاية اليوم كما تشهد الساحة اليوم احتفالاً كبيراً نظراً للحضور المتزايد من قبل الثوار وحسب المعلومات فإن الاحتفالات ستتواصل لليومين القادمين. من جهة أخرى أشاد شباب الثورة من خلال الندوات وحلقات النقاش التي دارت في الساحة طوال يوم أمس وصباح اليوم بمواقف اللواء على محسن قائد الفرقة الأولى مدرع الذي كان أخرها مساء السبت حيث تسال محسن في كلمة مسجلة عن أي سلطة شرعية دستورية يتحدث علي صالح وقد جعل كل موارد الدولة في قبضته وأولاده . كما أبدى اللواء محسن استعداده الخضوع للمسألة القضائية كمساءل او شاهد أمام قضاء الثورة عن أي جرم ارتكب ضد أي مواطن أثناء عمله تحت سلطة صالح، وأكد أن صالح حول الوحدة اليمنية التي أعلنت في مايو 90 بين الشمال والجنوب اليمني ، إلى مغنمة له ولافراد اسرته ، مؤكدا ان الثورة الحالية سوف تصحح ما خلفه النظام من اثار على الوحدة وابناء الجنوب.
وأشار إلى أن الوحدة السلمية في 22 مايو قامت وشاءت الأقدار أن يكون علي صالح رئيسا فحكم الشمال بالاستبداد والجنوب بالاستعمار ولذلك وجب التغيير ، مؤكدا بأن وحدة 22 من مايو أتاحت لليمنيين فرصة كاملة في الديمقراطية إلا أن علي صالح لم يكن رجل مرحلة فرؤساء اليمن السابقين في الشمال والجنوب ضحوا بدمائهم من اجلها وهو لم يكبر بحجم الحدث .