رفض المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني توصيات الجامعة العربية الأخيرة والمتعلقة بالشأن السوري الصادرة يوم السبت والتي تقضي بتعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطة الجامعة وتدعو الدول الأعضاء سحب سفرائها من دمشق . وقال بلاني ، إن بلاده لن تسحب سفيرها من دمشق، وأن قرار الجامعة الداعي لسحب الدول العربية لسفرائها من سورية يبقى قرارا سياديا لكل دولة، مشددا على أن الجزائر لن تلتزم به لأنها سيدة في قراراتها. وأوضح في تصريح لصحيفة (الشروق اليومي) المحلية الصادرة الأحد أن الجزائر لم تتحفظ على قرار الجامعة العربية، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي سبق الإعلان عن القرار، والذي عقد الجمعة بين اللجنة الخماسية، كانت مسودته تنص على فرض عقوبات كبيرة على دمشق، غير أنه بعد اجتماع اللجنة المصغرة تم دراسة المسودة وجرى حولها نقاش مطول وتعديلات كثيرة، حتى خرجت بالقرار في صيغته النهائية. جاء ذلك في حين انضمت الأممالمتحدة وبريطانيا إلى سلسلة المؤيدين لقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها والذي قال بعض الزعماء الغربيين انه يجب أن يدفع إلى القيام بعمل دولي أكثر صرامة ضد الرئيس بشار الأسد .
هذا ونقلت وكالة الأنباء العالمية رويترز عن بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة وصفه قرار الجامعة يوم السبت بأنه قوي وشجا ع. وذكر بيان للأمم المتحدة انه يرحب باعتزام الجامعة العربية توفير حماية للمدنيين وأبدى استعداده لتوفير الدعم المتصل عند طلب ذلك. ويذكر أن وزراء الخارجية العرب اجتمعوا في القاهرة يوم السبت وقرروا تعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة اعتبارا من 16 تشرين ثان/ نوفمبر الجاري، بالإضافة إلى أنها ستفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على دمشق إلي حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها وتوفير الحماية للمدنيين السوريين من خلال الاتصال بين المنظمات العربية والدولية المعنية. وأيدت 18 دولة قرار التعليق، بينما اعترضت عليه لبنان واليمن، فيما امتنعت العراق عن التصويت بعد ان مضى الأسد قدما في حملة ضد المحتجين على حكمه رغم خطة سلام للجامعة العربية تم التوسط بشأنها في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني . إلى ذلك قال متحدث باسم رئس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون "أن بلاده مازال موقفها واضحاً ..وعلى الاسد ان يتنحى ويفسح الطريق نحو تحول سياسي لابد ان يحدث في اقرب وقت ".