دارت اشتباكات متقطعة في مدينة رداع عصر اليوم الجمعة بين الأهالي ومجاميع من تنضيم القاعدة التي تسيطر على دزء من المدينة وافادت مصادر للأشتراكي نت ان الأهالي تصدوا للمسلحين ومنعوهم من التوسع في المدينة أجبروهم على التراجع إلى أماكنهم في منطقة الميدان التي تقع فيها مسجد ومدرسة العامرية وقلعة رداع التي التي بتت معقلهم . وشكلت القبائل المسلحة جدارا منيعا افشلت حتى الأن محاولات المسلحين الذين سيطروا على المدينة بقيادة الشيخ طارق الذهب التمدد في المدينةجنوبا من بأتجاه مديرية جبن محافظة الضالع. . وبحسب المصادر ان المسلحين حاولوا يومي امس وامس الأول السيطرة على السجن المركزي الواقع جنوب مدينة رداع في منطقة " الخبار " على طريق رداع – جبن إلا أن قبائل الرياشية الموكل اليهم حراسة السجن تصدوا لهم. . وتشير المصادر ان المقاومة الأهلية وضعت المسلحين امام خيارين إما الانصراف وإما المواجهة الشرسة وأضافت المصادر أن القبائل المكلفة بحراسة مستشفى رداع المركزي أفشلت محاولة للمسلحين بعد ظهر أمس الخميس للسيطرة على المستشفى الواقع على خط رداع – جبن . وقد شكل أهالي مدينة رداع لجان شعبية في بعض الحارات لحمايتها ، ويسعون لاستكمال تشكيل اللجان في جميع احياء المدينة ، ومن الحارات التي تم تشكيل اللجان الشعبية فيها حارة قاع الشرف ، حزيز ، الصافية ، والمصلى . وتسيطر قبائل المدينة على عدد من المنشآت الحكومية الواقعة خارج إطار السوق المركزي ومنطقة الميدان , ومن أبرز المنشآت التي تتولى القبائل حراستها المستشفى المركزي وبنك التسليف والبنك التجاري اليمني والمواصلات والمجمع الحكومي الذي يضم عدداً من المكاتب الحكومية , فيما يسيطر المسلحون على منطقة الميدان والتي يوجد فيها البنك اليمني للإنشاء والتعمير وإدارة الأمن ومسجد البغدادية ومسجد العامرية . وفي محاولة المسلحين للسيطرة على مزيد من المباني قتل مواطن من آل الظاهري وأصيب آخر من آل ابو بادي أثناء اشتباكات حصلت بين الجانبين في ساعة متأخرة من يوم أمس الأول عند محاولة المسلحين السيطرة على مدرسة الخنساء الواقعة بالقرب من منطقة الميدان . وذكرت مصادر محلية ل"مأرب برس " أن أبناء القبائل تصدوا للمسلحين بعد محاولتهم في ساعة مبكرة من يوم أمس السيطرة على عدة مباني ومنشآت حكومية ، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد سيطرة المسلحين على منطقة " الميدان والسوق المركزي " وسط مدينة رداع , ومحاولتهم السيطرة على مزيد من المباني والمرافق الحكومية بعد انسحاب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من المدينة وسيطرة المسلحين على مبنى إدارة الامن العام . الى ذلك حذر بيان لفروع احزاب اللقاء المشترك في محافظة البيضء من خطورة ما حدث على السلم والأمن الاجتماعي، متهماً الضالعين في السيطرة على رداع «بتنفيذ أجندة تستهدف خلط الأوراق والنكوص عن التزاماتهم تجاه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد ، كما يعد انتقاما من المحافظة لدورها الريادي في مسيرة الثورة الشعبية السلمية ». وثمن المشترك مواقف الأهالي ووجهاء وقبائل وأبناء محافظة البيضاء «الذين رفضوا ونددوا بتواطؤ الجهات الأمنية بالمحافظة وتحملوا مسئوليتهم الوطنية في الدفاع عن المدينة، الذين أكدوا قدرتهم على وقف أي محاولة للزج بالمحافظة في صراعات المستفيد الرئيسي والوحيد منها هو علي صالح وبقايا نظامه ». وحملت أحزاب المشترك بمحافظة البيضاء السلطة المحلية والجهات الأمنية بالمحافظة المسئولية الكاملة عما يجري في رداع كونها الجهة المعنية بحماية المحافظة وأبناءها وندعوها للقيام بكامل واجباتها لحماية المحافظة وأبناءها ونحملها كامل المسئولية تجاه أي تقصير في هذا الجانب .