أقامت الجالية اليمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية مساء أمس الأحد حفلاً جماهيرياً احتفاء بمرور عام على انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن. ونظم ناشطون من أبناء الجالية اليمنية في أمريكا بالتعاون مع مؤسسة يمانيو المهجر للتنمية والحوار في الولاياتالمتحدة فرع ولاية ميتشغن حضرها عدد من الائمة والدعاة والشخصيات الاجتماعية في الولاية وجمع غفير من أبناء الجالية اليمنية في الولاية. وبدأ الحفل الذي تخلله عدد من الكلمات والقصائد الشعرية بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها أحد الشباب من قراء الجالية من مدينة ديربورن, ثم وقف المحتفلون رجالا ونساء للنشيد الوطني للجمهورية اليمنية أعقبه صيحات من التكبير والتصفيق من قبل الحاضرين. وقام الشيخ أحمد موسى الجبري إمام وخطيب مسجد المركز الاسلامي في ديترويت ال( ICD ) - المكان الذي اقيمت فيه الفعالية – ورحب بالحضور واكد على استمرارية الثورة السلمية في اليمن واختتم الجبري كلمته المقتضبة بدعوة الحاضرين الى القيام ورفع الايدي للدعاء لشهداء الثورة فقام الجميع رافعين ايديهم الى السماء فدعا وهم يؤمنون بعده. وألقى الشاعر فؤاد الحميري كلمة استعرض خلالها المراحل التي مرت بها اليمن قبل انطلاق الربيع العربي. وقال «مرت اليمن بمرحلة عنوانها الشعب يريد تطبيق النظام فوجهت تلك المرحلة بالرفض التام من قبل رأس النظام ثم تخطى الشعب تلك المرحلة الى مرحلة اخرى عنوانها الشعب يريد اصلاح النظام فكان مصيرها كسابقتها ثم جاءت المرحلة الرابعة لكن هنا تدخلت الاقدار الالهية فظهر فاعلجديدوفئة ضلت مهمشة طوال 33 سنة وهي فئة الشباب فحطموا القيود وادخلونا مرحلة الشعب يريد اسقاط النظام». وأضاف: «لقد كانت بداية الثورة بداية طلابية بعدد قليل من الطلاب لكن الكيف كان عظيماً». وتحدث الحميري عبر الانترنت من خلال برنامج (سكايب) وفجأة قطع الاتصال به فعاد بعد ثوان عبر الهاتف، وهو يصيح «لقد انطفأت الكهرباء النووية» فانفجر الجميع بالضحك. واختتم مشاركته بأبيات من الشعر كان مطلعها «كان الشهيد مواطنا لكنه أصبح موطناً» وتعالت صيحات التكبير وأخرى تطالبه بالاعادة. وألقى الناشط السياسي خالد الواقدي نائب رئيس مؤسسة يمانيي المهجر للتنمية والحوار في ولاية ميتشغن كلمة المؤسسة وقال :باسم التكتل اتقدم بالشكر الجزيل الى الاخوة والاخوات من ابناء الجالية الكريمة الذي شرفونا بالحضور لهذه الامسية الثورية بامتياز والتي هي امتداد للثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن". وقال الواقدي «إن مؤسسة يمانيو المهجر في امريكا هي أحد فروع تكتل يمانيو المهجر في العالم والذي شكل في ساحة التغيير بصنعاء في ابريل من العام المنصرم». وأردف: «أود القول بأن التكتل يعمل مع بقية الكيانات في الساحة اليمنية وفروعها في الخارج لخدمة الثورة في اليمن الحبيب" واضاف " ان صدورنا مفتوحة للجميع بدون استثناء ونمد ايدينا للجميع من اجل رص الصفوف للمرحلة القادمة في اليمن والتي ستكون صعبة بدون ادنى شك». من جانبه فاجأ الجميع المهندس إبراهيم العنسي رئيس الهيئة التنفيذية لمؤسسة يمانيو المهجر في امريكا القادم من ولاية نيويورك مع أربعة من رفقائه – فاجأ الحضور بخبر إلقاء أحد أبناء الجالية في نيويورك حذائه في وجه علي صالح الذي يقطن في احد فنادق المدينة. وقال إن الخبر وصله في تلك اللحظة إن علي صالح تلقى صفحة بحذاء أحد الشباب المحتجين أمام الفندق الذي يقيم فيه، فصاح الناس مكبرين ورددوا شعارات تطالب بمحاكمة صالح واعوانه من قتلة الشعب اليمني.
وشكر العنسي في كلمة مختصرة القاها خلال الحفل الحضور. وأضاف:« جاليتنا بحاجة الينا بحاجة الى لم شملها لتصبح كلمتها مسموعة امام الجميع" ودعا الجميع الى "الوقوف صفا واحد بعيدا عن الجهوية والمناطقية ونعاهدكم اننا مع مطالب اخواننا في الساحات الذين يبيتون في العراء من اجل استكمال تحقيق اهداف ثورتهم». وألقت الناشطة الشابة فطوم مطهر كلمة المرأة باللغة الانجليزية، تطرقت فيها إلى المعاناة التي عاشها اليمن قبل الربيع العربي، وما عاناه الشباب في الساحات من تنكيل وقتل وحرق على يد قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري التابعين للرئيس المنتهية ولايته علي صالح. إلى ذلك القى الشيخ حمود عفيف إمام أكبر مساجد الولاية مسجد ديربورن التابع للجمعية الاسلامية الامريكية كلمة الهب فيها مشاعر الحاضرين, حيث بدأها بحديث (إن الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ). وقال إن الثورة مستمرة لكنها لم تنته بعد حتى تحقق كامل أهدافها. وقال "إن فلول النظام العائلي، الذين لا يزالون يسيطرون على أهم المؤسسات المدنية والعسكرية في البلد، ولايزالون يمارسون البلطجة بكل أشكالها وصورها وليس آخرها الهجوم على بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية ومحاصرتها مثل صحيفة الثورة والجمهورية" وأضاف "أوجه تحية تقدير وإجلال لأولئك الرجال والنساء مدنيين وعسكريين من الثوار والمساندين لهم والذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله" وناشد عبدربه هادي وحكومة الوفاق الوطني بالعمل على إنصاف الشهداء والجرحى وأسرهم بما يوازي التضحيات التي قدموها كما أوجه التحية للثوار فيما عرف بثورة المؤسسات والذين انتفضوا بعد أن كسروا حاجز الخوف، وأطاحوا ببقايا النظام. كما ناشد كافة الشعب اليمني بأهمية المساهمة في صنع الغد المشرق لليمن الحديث من خلال المشاركة الواسعة، والتصويت بكثافة لمرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية. وانتقد الحكومة الامريكية بقوله «وبمناسبة قدوم الرئيس المخلوع إلى أمريكا،أود أن أعبر عن الأسف الشديد أن تستقبله حكومتنا الأمريكية على أراضيها بالرغم من كل الجرائم التى ارتكبها في حق الثوار وسائر أفراد الشعب اليمني، وذلك في الوقت الذي تقدم أمريكا ذاتها على أنها رمز للدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان حول العالم». وحيا أنصار الثورة من الشباب الذي رابطو أمام الفندق الذي يقيم فيه صالح للمطالية بمحاكمته. وتخللت الفعالية قصائد شعرية لعدد من شعراء الجالية كان ابرزهم الشاعر ابو بلال الزهيري. وأحيت الفعالية فرقة يمانيو المهجر الانشادية بقيادة المنشدين المتالقين شمسان الجابي وعبدالرحمن عارف ومشاركة الطفلين انس ومعاذ ابني جابر. وكانت مؤسسة يمانيو المهجر للتنمية والحوار في ولاية متشغن قد دعت الى هذه الفعالية قبل اكثر من شهر وجرى التحضير لها من قبل ناشطين من ابناء الجلاية اليمنية في الولاية. حضر الفعالية الشيخ عبد الرزاق السيد امام وخطيب مسجد معاذ بن جبل في مدينة هامترامك والشيخ احمد الجبري اماموخطيب مسجد المركز الاسلامي في ديترويت ( ICD ) والشيخ حمود عفيف أما وخطيب مسجد ديربورن والدكتور مصطفى هاشم طبيب من ابناء الجالية في الولاية والشيخ صالح الحاج احد وجها الجالية.