بينما تتأهب قوى الثورة من مختلف المشارب الفكريه والسياسية ومن مناطق اليمن المختلفة للاحتفال البهيج بالذكرى الاولى لانطلاقه ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية تلئلئت سماء مدينه تعز بالألعاب النارية عقب اشعال شعلة الثورة وسط ساحه الحرية بالمدينة وملئت (التناصير) اجواء تعز , و " التناصير "هيا كرات نارية صغير يحضرها الاهالي من مادة الكروسين المشتعلة معجونة بالرماد وتوضع بانتظام على حواف أسطح المنازل لتبقى ملتهبة لفترة طويلة وتضفي جمالاً أخاذا على المناطق الريفية والجبال. مراسلنا في تعز عيبان السامعي وصف الجهه المطلة على المدينه من جبل صبر بانة شعله واحده ويكاد الجبل ان يحترق مشيراً ان الأهالي اشعلوا نيران (التناصير) في توقيت واحد عند الساعة الثامنة مساء من هذا أليلة ألجمعه على أسطح المنازل في مشهد جمالي يصعب وصفة . مرسلنا الأخر وسام محمد قال ان تعز تعيش لحظات فرح غير مسبوقة وان (التناصير)-وهي تسمية اشتقها السكان من فعل "نصر" شملت جميع مديريات وقرى تعز . مصادر من الجانب الغربي لجبل صبر وصفت تلك المشاهد التي يرونها في جبل حبشي والمعافر وجبا والمسراخ بانها من ابدع ما روا منذ عقود . يذكر ان عادة (التناصير)عرف احتفائي كان سارياً منذ قيام ثورة السادس عشر من ستمبر لكن تلك العادات الحميدة انقطعت منذ نحو ثلاثين سنة ولم تعد الا عندما غادر علي صالح اليمن بعد حادثة النهدين الى سعودية وستشهد تعز يوم غد السبت احتفالات جماهرية وشعبية مهيبة احتفاء بذكرى انطلاقة ثورة الحادي عشر من فبراير وتقديراً لدور تعز الريادي في صنع التحول الثوري العظيم الي تشهده اليمن وعرفناً لطلائع الثورة الأوائل الذين خرجو في ذلك اليوم المجيد الى شوارع تعز هاتفين بصوت واحد (الشعب يريد اسقاط النظام), وفي ذلك التاريخ وضع شباب تعز ومعاهم شباب الثورة على طول اليمن وعرضها اول مسمار في خيمة اعتصام في شارع جمال وأول مسمار في نعش نظام علي صالح العنصري الاستبدالي