أدى اضراب قام به موظفي شركة بترو مسيلة الحكومية الى توقف كامل لإنتاج أكبر حقل المسيلة والذي يعتبر أكبر حقل نفطي يمني، وجاءت الإضراب نتيجة مناداتهم بزيادة الرواتب للموظفين الحاليين وفي نفس الوقت زيادة المعاشات للمتقاعدين. وقد أدى هذا الإضراب الى توقف كامل للإنتاج النفطي والذي يتم تقديره بما يقرب من حوالي 260 ألف برميل يوميا، وسبق أن عطلت تفجيرات متوالية خط أنابيب نفط رئيس ينقل خام مأرب الخفيف على خلفية الاضطرابات السياسية والأمنية التي يعرفها اليمن منذ عام، والتي تنادي بتغييرات نظامية في الحكم مما يعمل الى وجود عدالية اجتماعية وتحسين لمستويات المعيشة للمواطنين. وقالت مصادر مسؤولة في الشركة قالت ل مأرب برس في وقت سابق أن العمال أوقفوا العمل في القطاع 10،والقطاع 51، والقطاع 14 وبدأوا في إضراب شاملً منذ الخميس الماضي وكان هذا نتيجة لفشل مفاوضات نقابتهم مع وزير النفط القائم باعمال رئيس الشركة، ونتج عن هذا الإضراب حسب ما أكدت المصادر إلى توقف تصدير نحو 160 ألف برميل من النفط من الإنتاج اليومي لشركتي دوف البريطانية وتوتال الفرنسية المصدر عبر ميناء التصدير النفطي في ضبة على ساحل البحر العربي، مما يؤثر بقوة في نسبة ايرادات الخزانة اليمنية من هذا القطاع الحيوي. وقد توقف تصدير خام المسيلة من ميناء الشحر إلى عملاء بآسيا توقف أيضا، لينضاف ذلك إلى توقف نشاط التكرير بمصفاة عدن وهي الأكبر بالبلاد جراء تفجير خط أنابيب مأرب، مما يجعل اليمن يعتمد على الاستيراد وعلى هبات جارته السعودية، وهذا ما صرح به مسؤول بالشركة، وقد انتقل الى بترو مسيلة المملوكة للدولة امتياز المنطقة 14 في حقل المسيلة من شركة نيكسن بعد أن أحجمت الحكومة عن تجديد ترخيص الشركة الكندية الذي انتهى في ديسمبر من عام 2011. وقد لحق التأثير بعدد من الشركات الأخرى والتي تأثر نشاطها بتوقف حقل المسيلة رغم أن عمالها لم يضربوا مثل شركة كالفالي الأميركية وتوتال الفرنسية ودياناو النرويجية، وخط الأنابيب المذكورة يحوي نحو مليون برميل تقريبا، بيد أنه لا يمكن نقل الكمية إلى ميناء التصدير، وفقاً لما تم معرفته عن طريق المسؤول.