دعا ملتقى قوى الحداثة في ساحة التغيير جماهير شعبنا اليمني الى الى مواصلت الكفاح الثوري من اجل العزة والكرامة والمستقبل الآمن والمزدهر. وجاء في بيان للملتقى " لقد شكلت جمعة الكرامة موعد الانتصار الأول لمسيرة الثورة ، وبتلك الهامات التي تشمخ الآن حتى السماء كُنا قد عَبرنا حواجز الاستبداد قبل أن ندك حواجز الاسمنت ، وبتلك الدماء الطاهرة أُحرقت أحلام السدنة، وبُهتت عروش الظلم والقمع ، وانتحر الرصاص والبارود، وانتصرت الكرامة. نص البيان : يا جماهير شعبنا اليمني العظيم.. تطل علينا اليوم الذكرى الأولى للثامن عشر من مارس 2011م عام المد العربي وانتصار الشعوب لكرامتها وتدافعها لاسترداد حقوقها المستلبة من قبل كهنة التسلط وطواغيت الإستبداد ، حيث شهدت المنطقة العربية حراكا شعبيا واسعا اتسم بواحدية الطابع والهدف، مفصحا عن ذاته بثورات شعبية سلمية تنشد التغيير والانعتاق من الارتهان ونير الاستبداد ، ورغم تحركات الاحتواء المد الثوري هنا وهناك ، ولكن لازال وهج الثورة مشتعلا يعم الأرجاء يضيء الدروب أمام التواقين للحرية من شعوب المنطقة والعالم . وبقدر ما أحدثته هذه الثورات من إماطة أقنعة الزيف والخداع عن النخب السياسية الحاكمة التي ظلت تقدم نفسها كخيارات حتمية ووحيدة فقد بدت هذه الزعامات مجرد كائنات مفرغة لا يملؤها سوى الحماقة والوهم ، كانت قد رمت بهم الأقدار يوما ما إلى دفة المسؤولية والحكم فمارسوا همجيتهم وعبثهم تجاه الشعوب. فإن هذه الثورات وبشكل أكبر قد أوضحت الصورة الحقيقية للشعوب من خلال الالتزام بالنهج السلمي للتغيير ، وعدالة المطالب ، وإنسانية الشعار والمنطق خلافا لما ظل يصوره الحكام عن شعوبهم بشكل ابتزازي مقيت وبرزت المرأة إلى جانب شقيقها الرجل في كافة ميادين النضال وعموم ساحات الثورة المفتوحة على آمال وأحلام التغيير من خلال دولة مدنية حديثة تصون الحرية والكرامة وتنتصر للحقوق يا جماهير الحرية والكرامة لقد مثلت حادثة جمعة الكرامة محطة مفصلية في مسار الثورة الشبابية الشعبية ...إنها ذكرى عظيمة عظمة الحدث (التحدي والإصرار)،عظمة التضحية (المعاناة والإنسان) ، لقد سقط النظام سقوطا فعليا في جمعة الكرامة على كافة المستويات سياسيا ، وعسكريا،وأخلاقيا،وإعلاميا وأضحى العالم أجمع شاهدا على جرمه البشع وسلوكه الوحشي وأعمل هذا الحدث فرزا عميقا في بنية النظام على إثره أُعتُبرَ الباقون في صفوف النظام جزءا من أدوات القمع والجريمة ذاتها وكذا الجرائم اللاحقة لها. أيها الثوار في عموم ساحات الحرية والتغيير لقد شكلت جمعة الكرامة موعد الانتصار الأول لمسيرة الثورة ، وبتلك الهامات التي تشمخ الآن حتى السماء كُنا قد عَبرنا حواجز الاستبداد قبل أن ندك حواجز الاسمنت ، وبتلك الدماء الطاهرة أُحرقت أحلام السدنة، وبُهتت عروش الظلم والقمع ، وانتحر الرصاص والبارود، وانتصرت الكرامة. ونحن نعيش هذه الذكرى نتذكر أبطال الكرامة واحدا ... واحدا , ونجدد العهد لاؤلئك الشهداء الأماجد أننا ماضون على الدرب الذي ضحوا بأنفسهم من أجله ولن نسمح بالانتقاص من تضحياتهم أو الالتفاف على مطالب وأهداف الثورة السلمية. وإننا نطالب بتقديم الجناة والقتلة إلى العدالة.. ولن تسقط تلك الجرائم ، ولن يمروا القتلة ، فلتستمر الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها. المجد والخلود للشهداء النصر للثورة العزة للشعب