دفع استمرار الجدل الدائر في البرلمان بشأن قرار الحكومة تصحيح أسعار المشتقات النفطية رئيس المجلس يحيى الراعي إلى الانسحاب من الجلسة معلنا عجزه عن إدارة المجلس جراء المهاترات الكلامية بين رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني وعدد من نواب الإصلاح . وقال رئيس المجلس يحي الراعي"إذا كل واحد يسوي نفسه رئيس مجلس، نرفع الجلسات، وكل واحد يترأس في بيتهم، ضروري يكون في أخلاق، قبل الحديث". ودعا الراعي لعدم رمي كل طرف المسؤولية على الآخر، منبهاً أن رفع الدعم عن المواد الأساسية بدأ إبان حكومات ائتلافية في التسعينات . وقال النائب المستقل علي المعمري أن دعم المشتقات النفطية ببيع الديزل بأسعار مختلفة يشجع على الفساد والتهريب . من جهته رد النائب عبدالرزاق الهجري على سلطان البركاني الذي لم يهدءا وبقى يهاجم حكومة الوفاق وأحزاب اللقاء المشترك طوال الجلسة : "من رفع البترول هي حكومة المؤتمر، فنحن نعيش اليوم بلوى هذا الرفع، ولازلنا نقول أن هناك أربع أسعار للديزل، وكلها لا تخدم المزارع، ونتحدث عن توحيد السعر بما لا يدع مجال للتهريب وأسواق السوداء ". وطالب الهجري النواب بتفهم الوضع الاقتصادي القائم والجلوس مع الحكومة للخروج بقرار موحد بشأن هذه القضايا الأساسية التي تمس حياة المواطن اليمني، لكن الهجري دافع بشدة عن حزبه «الاصلاح» من هجمات سلطان البركاني التي تتكرر لليوم الثاني على التوالي . وقال الهجري "إن من حسنات هذه الثورة العظيمة هي أنها أجبرت الشيخ سلطان البركاني لتبني قضايا المواطنين، وهو كان الصوت الأكثر دفاعاً عن الحكومات السابقة وسياساتها الظالمة". ورداً على ما قاله النائب الإصلاحي شوقي القاضي بأنه نهب لأموال الشعب من كبار رجالات الدولة، قال البركاني: إذا كنا ظلمنا الشعب 33 عاماً، فلتعوضوه أنتم بالعدل ولا تجعلوا اليمنيين يشحذون لقمة عيشهم. واتهم المشترك والإصلاح بأنهم أغاثوا الشعب بالأسوأ، متسائلاً: لماذا (وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل). ولليوم الثاني شهد البرلمان اليوم الأربعاء جلسة ساخنة تبادل فيها نواب المؤتمر والإصلاح الاتهامات بالوقوف ضد مصلحة الشعب .