سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى الثورة تدعوا إلى تسوية سياسية تضع القضية الجنوبية في الصدراة "حداثة":إعادة صياغة الدولة على نحو إتحادي ضمانة أكيدة لإرساء مفاهيم الوحدة والعدالة والمواطنة
أحيت قوى الثورة في أكثر من ساحة وميدان ذكرى تحقيق الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 90، وفي ساحة التغيير بصنعاء عبرت عدد من المكونات الثورية عن إعتزازها بهذا اليوم المجيد الذي تجذر في النفوس والوجدان كيوم وطني إستردت اليمن من خلاله مجدها القديم وأكد ملتقى قوى الحداثة بمكوناته المختلفة على أن هذا اليوم سيضل يومٌ مشهود في تاريخ اليمن، وأشار بيان لحداثة إلى أن إنحراف مسار الوحدة إثر حرب صيف94 أجهض المنجز العظيم وحوله إلى مجرد غنيمة وفيد لأحد طرفي المعادلة السياسية،إستباح نظام صالح وحلفائه من قبائل وعسكر الجنوب وبددوا ثرواته ومقدراته وأشاعوا حالة من الفوضى والتخلف في كل مكان بعد أن تمكنوا من تقويض هيكل الدولة المدنية وعطلوا القوانين السارية لتلك الدولة المؤسسية التي شكلت نموذجاً متقدماً للدولة المدنية الحديثة في المنطقة، كما عمل نظام صالح على إقصاء وتهميش كل ما هو جنوبي ولم يتورع حتى عن محاولة طمس الهوية والطابع المدني للجنوب. وجاء في بيان ملتقى الحداثة"إننا وبمناسبة الوحدة اليمنية نطالب سلطات الوفاق الوطني باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة التي من شأنها إعادة الاعتبار للوحدة الحلم والمشروع التي تآمر عليها النظام كمشروع لكل اليمن ليختزلها في ذاته ، متوجا طموحه الانقلابي بالالتفاف على وثيقة العهد والاتفاق وإعلانه للحرب في عام94 التي خرج منها منتصرا لنفسه ومشروعه التآمري وأتجه نحو تعطيل كل مقدرات البلد ليختزل الوطن كله فيه وأحاله إلى محميات يمارس فيها ألاعيبه ونزواته المريضة مقحما البلد في السير في طريق المجهول، وجاءت الثورة الشبابية الشعبية السلمية لتجعل له نهاية محتومة وهو الأمر الذي يجعل سلطات الوفاق اليوم أمام مهام وطنية تتطلب الإرادة الشجاعة التي لا تقبل التسويف والمماطلة كما أعلناها في وثيقتنا لمهام المرحلة الانتقالية الثانية وتتضمن مهام عاجلة قبل الشروع في الحوار. وإننا في ملتقى قوى الحداثة ومكوناته الثورية نرى بأننا كيمنيين معنيين اليوم أكثر من أي وقت مضى للحيلولة دون إعادة إنتاج الاستبداد وذلك لن يتأتى إلا من خلال إعادة صياغة شكل النظام السياسي وشكل الدولة على نحو إتحادي يجد جميع المواطنين أنفسهم شركاء في صناعة حاضرهم ومستقبلهم وفق نظم وبرامج مؤسسية واضحة لا وصاية عليها من أي جهة كانت بما يحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ،ونأمل أن تعود هذه الذكرى وقد تحقق لشعبنا كل ما يصبو إليه"