نظم اليوم بصنعاء حفل إشهار تنظيم العدالة والبناء والذي أعلن عنه في وقت سابق من العام الماضي، واستعرض رئيس اللجنة التحضيرية لتنظيم العدالة والبناء محمد علي أبو لحوم جهود التحضير لتأسيس هذا الحزب بالتزامن مع حركة التغيير التي يشهدها الوطن والتي تؤسس لواقعاً جديداً لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون. وفي الحفل الذي حضره رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ومستشارا رئيس الجمهورية الدكتور ياسين سعيد نعمان والدكتور عبد الكريم الإرياني، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بصنعاء وألقى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة كلمة في الحفل شدد فيها على أهمية الحاجة لتقييم التجربة الديمقراطية في اليمن وتنقيتها من كافة الشوائب، بما من شأنه الوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة عام 2014م بنزاهة وحيادية، مؤكدا الحرص على إيجاد وترسيخ الديمقراطية في اليمن فعلا وليس اسماً، دعياً جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى التعايش والتقارب والعمل سويا من اجل مصلحة الوطن، مؤكدا ضرورة أن يكون التنافس فيما بينها للفوز في الانتخابات شريف، وقائم على الاحترام المتبادل وعدم تبادل الإساءات، والحرص على احترام الآخرين. وقال باسندوة "الأحزاب والتنظيمات السياسية مطالبة جميعا بان تمارس بالدرجة الأولى الديمقراطية داخل صفوفها، وإذا لم تعمل ذلك فلا يمكنها أن تمارس هذه الديمقراطية خارجها، لان فاقد الشيء لا يعطيه"، لافتا إلى الانتخابات التي شهدتها اليمن في الفترة الماضية وما شابتها من شوائب. معبرا عن تطلعه في أن تعمل الأحزاب والتنظيمات السياسية في المستقبل على تشكيل لجنة من حكماء اليمن تكون مرجعا لرئيس الجمهورية والحكومة لتجنيب البلاد الويلات والمشاكل، ويكفي ما عاناه الوطن حتى الآن. وتمنى باسندوة من هذا التنظيم الوليد تفعيل الحياة السياسية وان تستفيد منه الساحة الوطنية .. مؤكدا ثقته في أن هذا الحزب سيكون إضافة جيدة ورائعة إلى الأحزاب القائمة بالفعل.لافتا إلى أهمية تعزيز قيم التسامح والتصالح بين الجميع، وحرصه الشديد على التمسك بهذه الفضيلة التي ونحن أحوج ما نكون إليه في هذه المرحلة. ولفت باسندوة إلى ضرورة القبول بالحوار غير المشروط وان يتحلى الجميع بالموضوعية في الحوار مضيفا :" أتمنى لإخواني وزملائي في لجنة الاتصال النجاح والتوفيق ، وهم خير من يقوم بهذه المهمة، ومستعد للتعاون الكامل معهم". وعقب حفل الإشهار عقد مؤتمر صحفي لنائبي رئيس اللجنة التحضيرية لتنظيم العدالة والبناء يحيى محمد الشامي ومحمد صالح قرعة والناطق الرسمي باسم التنظيم عبد العزيز جباري، قدموا خلاله نبذة عن التنظيم وأهدافه ورؤيته المستقبلية للعمل السياسي . وشددوا على ضرورة قيام مختلف المكونات والتنظيمات السياسية في اليمن بتطبيق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، والمشاركة في الحوار بدون شروط لحل المشاكل التي تعاني منها اليمن .. مؤكدين ضرورة إشراك مختلف القوى في الحياة السياسية وان يكونوا شركاء في السلطة والثروة، وان يتم الاعتماد على معايير النزاهة والكفاءة للوصول إلى الوظائف بعيدا عن المناطقية والمذهبية والحزبية. الجدير ذكره أن كتلة العدالة والبناء التي قدمت إستقالتها عقب مجزرة جمعة الكرامة من حزب علي صالح"المؤتمر الشعبي العام" وكتلته البرلمانية وشكلت حينها كتلة مستقلة بذاتها تحت هذا الإسم هي نواة تنظيم العدالة والبناء.