دشن تنظيم العدالة والبناء اليوم الاثنين بصنعاء العمل التنظيمي. وأقام التنظيم حفل إشهار وتدشين العمل التنظيمي بحضور رسمي وسياسي ودبلوماسي. وقال رئيس اللجنة التحضيرية في التنظيم محمد أبولحوم، أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية تعدُ تعبيراً حياً لتطلعات اليمنيين التواقين إلى الحرية والعدالة والتنمية، مشيرا إلى أنها أفرزت واقعاً جديداً يؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون". وأشار أبو لحوم إلى أن الرؤية الفكرية التي ينطلق منها التنظيم لمشروع بناء الدولة المدنية الحديثة يعتمد على مبادئ أساسية قوامها الأنظمة والقوانين المستمدة من الدين الاسلامي والقيم الإنسانية "التي تُحترَمُ فيها الأفكار والثقافات والتوجهات فلا انتقاص للإنتماء المذهبي أو الطائفي أو الفئوي لأى مواطن، بل شراكة وتكامل وفق قيم ترتكز على المشاركة في صنع القرار السياسي، من خلال الإعتماد على الشباب كقوة أساسية مؤثرة وفاعلة ومحركة للتغيير، وبما يُحقق الحياة الكريمة لكل أبناء الوطن ويضمن التقدم والإستقرار لبناء اليمن الجديد". بحسب تعبيره. وقال أن تنظيم العدالة والبناء يرى أن المدخل لبناء الدولة المدنية الحديثة، ينطلق من إعادة الهيكلة لمختلف مؤسسات الدولة وفي مقدمتها هيكلة القوات المسلحه والأمن، ومحاربة الفساد بما يضمن تحقيق المعيشة الكريمة للمواطن، والعمل مع الجميع على تأسيس الرؤية الوطنية الشاملة الهادفة إلى استعادة الدولة المصادرَة والإستشعار بالمسئولية الوطنية من كل الأطراف السياسية. حسب قوله. وأضاف أبو لحوم: "اليوم نريد جيشاً موحداً تحت قيادة واحدة، نريد جيشاً نعتزُ ونفتخرُ به، لا نريد جيشاً يتبع القائد هذا أو ذاك". رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، هو الآخر شدد على أهمية الحاجة لتقييم التجربة الديمقراطية في اليمن وتنقيتها من كافة الشوائب، بما من شأنه الوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة عام 2014م بنزاهة وحيادية، مؤكدا الحرص على إيجاد وترسيخ الديمقراطية في اليمن فعلا وليس إسما. بحسب تعبيره. ودعا رئيس الحكومة جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى التعايش والتقارب والعمل سويا من أجل مصلحة الوطن، مؤكدا ضرورة أن يكون التنافس فيما بينها للفوز في الانتخابات شريف، وقائم على الاحترام المتبادل وعدم تبادل الإساءات، والحرص على احترام الآخرين. وقال: "الأحزاب والتنظيمات السياسية مطالبة جميعا بأن تمارس بالدرجة الأولى الديمقراطية داخل صفوفها، وإذا لم تعمل ذلك فلا يمكنها أن تمارس هذه الديمقراطية خارجها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه". وعبر عن تطلعه في أن تعمل الأحزاب والتنظيمات السياسية في المستقبل على تشكيل لجنة من حكماء اليمن تكون مرجعا لرئيس الجمهورية والحكومة لتجنيب البلاد الويلات والمشاكل، وقال أنه يكفي ما عاناه الوطن حتى الآن. بدوره اعتبر مستشار رئيس الجمهورية عبد الوهاب الآنسي في كلمته عن الأحزاب والتنظيمات السياسية إشهار تنظيم العدالة والبناء في هذه المرحلة إحدى الثمار والنتائج الوطنية التي انتجتها عملية التغيير في اليمن. وقال الآنسي: "إن تنظيم العدالة والبناء الذي يضم في عضويته العديد من الشخصيات الوطنية الهامة التي ساهمت بدور نضالي في كافة مراحل النضال الوطني ستسهم بدورها الوطني وستمثل إضافة نوعية للأداء السياسي الديمقراطي التعددي وتطوير منهجية التفكير السياسي الجمعي في البناء والتنمية مستقبلا". وأعرب الأنسي عن تطلع أحزاب اللقاء المشترك لبناء علاقة متينة مع هذا التنظيم الذي يعد إضافة نوعية للعمل السياسي. فيما أشارت انتصار العلوي في كلمتها عن الشباب إلى ضرورة التفاف الشباب في كيانات تكفل لهم ترتيب أفكارهم وتطلعاتهم عبر تنظيمات سياسية يكونوا فيها مؤسسين وأعضاء فاعلين.. مؤكدة أهمية تفاعل الشباب مع المكونات السياسية بما يخدم المصالح الوطنية وتحقيق تطلعاتهم نحو بناء اليمن الجديد. وقالت: "على الأحزاب السياسية أن تراعي إشراك الشباب في العملية السياسية والتنموية لما يتمتعون به من طاقات يمكن توظيفها لخدمة الوطن".