الاشتراكي نت -محيي الدين جرمه أقام منتدى الجاوي الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة صباح اليوم بقاعة بيت الثقافة بصنعاء حفلا تكريميا للمفكر والفيلسوف اليمني المعروف البروفيسور أبو بكر السقاف. الحفل الثقافي في نوعية حضوره بالمحتفى به المفكر الإنسان أبو بكر السقاف الذي حفت بظلال حضوره وغصت صالة بيت الثقافة بمحبيه وتلامذته ومريديه حضره أيضا وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل وأصدقاء السقاف من الأكاديميين اليمنيين والعرب بينهم الدكتور سيد مصطفى سالم وآخرين . قدم فعالية التكريم الكاتب والناقد التنويري عبد الباري طاهر رئيس الهيئة العامة اليمنية للكتاب. واستفاض المهندس عبد الملك ضيف الله رئيس منتدى الجاوي في البدء قائلا :"أن فكرة تكريم المفكر أبو بكر السقاف كانت في هواجسنا منذ تأسيس المنتدى" وهانحن اليوم نحتفل بالمفكر الكبير بتأثيره على مستوى المحلي والعربي والإنساني مثلما بنصه وفكره العميق وإضافاته غير المسبوقة في الإبداع الفكري " وأضاف "أن مؤلف كتاب " دفاعا عن الحرية والإنسان" المحرض للعقل والمعرفة في بلاد كاليمن تفتقر إلى الإنتاج المعرفي.ودائما يحضر في الذاكرة والشغف الجديد بشذ راته وتلميحاته" وحيا وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل الذي كرم المفكر ابو بكر السقاف ب"درع الثقافة" وقال عوبل في كلمة له " الأستاذ والمفكر الفيلسوف أبو بكر السقاف قامة إنسانية "وهو من "الباحثين عن التفكير الحر والقيم الإنسانية" والمدافع الشرس عن حقوق الإنسان في وجه كل نظم الاستبداد" وأكد عوبل في سياق كلمته " أن القوى التقليدية لا تزال تعطل مهمة الفكر والتحول,وأن الصراع يتركز حول بناء الدولة.وليس من مصلحة القوى التقليدية أن تقام دولة" وفي سياق الحديث المطروح في الاحتفائية أكدت كلمات بعض الشخصيات الفكرية والفنية "أن ابو بكر السقاف كان من أول من بشر بالحراك الجنوبي السلمي وأستشرف عبر فكره ونضاله بالكلمة ركائز فكرة الدولة التي لم تتحقق بعد وعايش سياقات تعاقبات السياسة وإرهاصاتها وتناقضات السياسة وحلف القوى التقليدية التي عطلت مشاريع التحول. وبقي السقاف ذلك المثقف الوطني الذي ناصر بحياد رأيه المكتوب حتى تلك الخيارات والخصوصيات التي تصدى لها النظام في السنوات الماضية كمسألة الزيدية لتي اضطهدت بالحروب في صعدة.كما دافع عن الإسماعيلية تجاه ما تعرضت له من العقلية الظلامية من قبل المكفرين " وفي الفعالية التي كان من المزمع الترتيب لها كحفل توقيع لكتاب الدكتور السقاف الصادر حديثا بعنوان " دفاعا عن الحرية والإنسان " و تبنى منتدى الجاوي الإشراف عليه وجمعه وتنضيده وطباعته.تحول مزاج الاحتفاء إلى معطى ثقافي مغاير احتشدت فيها كلمات التعبير والإجلال لدور قامة فكرية وتنويرية بحجم السقاف. و حكت المداخلات والكلمات المتنوعة التي شارك فيها عدد من الأكاديميين في عرض سمات من عطائه وتشريحه الفكري العميق وفراسة لغته ومرموزات خطابه بضوء تجارب ومواقف أسهم عبرها ومن خلالها البروفيسور أبو بكر في إشراق وإضاءة الوعي المعرفي لدى كثيرين وعمل على تجسير قيم الحرية والمدنية في كتابته وسلوكه ومحطات حياته الثرية العطاء وتجربته وتراثه الفكري والفلسفي الغني والمتراكم بحصيلة عديد كتب ومؤلفات منها ما نشر وما هو تحت الطبع.