استمع مجلس الوزراء اليوم الأحد في اجتماعه الاستثنائي إلى تقرير اللجنة الوزارية للتواصل مع الشباب حول الخطوات التي أنجزتها ضمن المهام المسندة إليها، ونتائج تواصلها ولقاءاتها مع شباب الساحات، لإدماجهم في الحياة السياسية وتأكيد مشاركتهم الايجابية في المساهمة في صياغة حاضر ومستقبل الوطن، ووفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بهذا الخصوص، وفي إطار الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وضمان المشاركة الفاعلة للشباب في هذا المؤتمر لطرح أفكارهم ورؤاهم حول مستقبل الوطن وبناء الدولة المنشودة . وتطرقت اللجنة في تقريرها إلى الفعاليات التي تم تنفيذها وخططها للنزول الميداني إلى أمانة العاصمة وعموم المحافظات للتواصل مع المكونات الشبابية وعقد ورش عمل، بما يؤدي إلى تعزيز أهمية الحوار الوطني الشامل، وإطلاق نقاش حول رؤى الشباب وتصوراتهم لبناء الدولة المدنية الحديثة.. ولفت إلى التنسيق القائم مع لجنة الاتصال الرئاسية في هذا الجانب بما من شانه تكامل المهام انطلاقا من أن إنجاح الحوار الوطني الشامل مسئولية وطنية أمام الجميع باعتباره الطريقة السلمية والحضارية لبناء الدولة المدنية ووضع اللبنات الأساسية لها وتعزيز قيم الشراكة والتوافق في بناء الوطن . وأكد مجلس الوزراء دعمه لكل الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الوزارية للتواصل مع الشباب، وتقديره لكل ما بذلته من جهود، ودعمه الكامل لخطواتها القادمة في إطار التهيئة والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة كافة الأطياف السياسية في اليمن دون إقصاء أو تهميش لأي طرف . واستنكر المجلس كافة المحاولات التي تسعى إلى تعكير أو عرقلة الخطوات العملية للحوار مع الشباب ومن يقفون وراء ذلك.. معتبرا أن البديل للحوار هو الصراع وجر الوطن إلى مربع العنف والفوضى والاقتتال . وكانت اللجنة الوزارية قد عقدت عدة لقاءات مع شباب الثورة وسط أجواء متوترة ووسط رفض شبابي واسع لمجريات تلك اللقاءات التي يتهمها الشباب بعدم الوضوح في الآليات وعدم الشفافية في التواصل.