قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني سكرتير منظمته بمحافظة الجوف محمد راكان إن ثورة 11 فبراير كانت وجهتها ضد قوى الفساد والاستبداد وإنقاذ الجمهورية والوحدة واستعادة سلطة الشعب لكن ما يجري اليوم يمثل دلالة قاطعة على أن الأمور لا تسير بالشكل المطلوب. وكان راكان يتحدث خلال اللقاء الأسبوعي لمنتدى التنوير الديمقراطي يوم الجمعة وهو المنتدى الذي يرأسه راكان في مديرية المتون بالجوف. وأضاف راكان خلال اللقاء الذي حضره عدد من الناشطين وأعضاء الأحزاب السياسية أن من وصفها بقوى الفساد والاستبداد "حاكت المؤامرات على الثورة واستطاعت أن توجه دفة الحكم بنفس عقلية النظام السابق، مستشهداً ببعض التعيينات العسكرية والمدنية التي قال إنها افتقرت إلى أدنى المعايير إضافة إلى الإبقاء على قيادات في مواقعها رغم أنها معروفة بفسادها. وتابع راكان يقول: فوق ذلك لم يتم مساءلة من تورطوا في قضايا فساد مشهورة مثل اتفاقية ميناء عدن وصفقة الغاز الخاسرة وعدم استيعاب الشباب في هيئات الدولة على الرغم من ان هذه الفئة قادرة على البذل والعطاء وكان باإمكان التقاط حماسهم الثوري في بناء اليمن الجديد بل والأدهى أن كثيرا منهم لا زال في السجون ومخفيين ونكل بهم أشد تنكيل. وأضاف راكان إلى ما يعتبرها شواهد على المسار الخاطئ بعد الثورة عدم ربط الجيش والأمن بالوزيرين المعنيين واستشراء الفساد في أجهزة الدولة. وقال القيادي الاشتراكي "هذه الممارسات الخاطئة يا دبها ضرب الروح المعنوية لشباب الثورة وخلق موقف معاد لدى الشعب لتصوير هذه التصرفات الخاطئة بأنها ناجمة عن الثورة بغرض إجهاض الهداف التي قامت لتحقيقها". لذلك دعا راكان إلى أن تستمر الثورة قائلاً "يجب أن يعلم الجميع أن هذه الثورة ليست ضد فئة أوحزب أو شخص بعينه بل ثورة ضد الفاسدين أينما كانوا . ثورة شعب يطمح إلى بناء الدولة المدنية الحديثة التي ترفع من شأن اليمن وتحقق طموح المواطنين في العيش الكريم". وحيا راكان مواطني الجوف مشيداً بمشاركتهم "الحاسمة" في صف الثورة لكنه أبدى اسفه لما قال إنه "استمرار تغييب أبناء المحافظة وحرمانهم من الربط الكهربائي بالغاز واستمرار غياب الدولة في محافظتهم وعدم شمولهم في أي من التعيينات المدنية والعسكرية". واستنكر الهجوم الإرهابي الذي استهدف طلاب كلية الشرطة وقتل نحو عشرة منهم وأصاب آخرين الأسبوع الماضي كما ندد ب"الأحداث الدموية في عدن والتصرف السلبي لأجهزة الأمن ضد المتظاهرين السلميين". وتحدث في مشاركون في المنتدى، مشيدين بموقف الحزب الاشتراكي اليمني من قرارات التعيينات الأخيرة.