خفض صندوق النقد الدولي يوم الاثنين 16 يوليو/تموز توقعاته بشأن معدلات نمو الاقتصاد العالمي في العام القادم من 4.1% الى 3.9% في ظل ازمة الديون المستمرة في اوروبا التي بينت تأثيرها السلبي على نمو اقتصاد الصين والهند . كما جاء في التقرير الصادر عن الصندوق ان خبراءه يتوقعون ان تبلغ نسبة نمو الناتج الداخلي الاجمالي العالمي في العام الحالي 3.5% بدلا من ال 3.6% المتوقعة سابقا . ويتوقع صندوق النقد الدولي ان يزداد الناتج الداخلي الاجمالي في الولاياتالمتحدة بنسبة 2% في العام الحالي و2.3% في العام المقبل، أي أقل ب 0.1% من التوقعات المعلن عنها في ابريل/نيسان الماضي . اما الاقتصاد الاوروبي، فمن المتوقع ان يشهد تراجعا في العام الحالي بنسبة 0.3%، وفي العام المقبل بنسبة 0.7 %. ويتنبأ خبراء صندوق النقد الدولي بنمو الناتج الداخلي الالماني بنسبة 1% في العام الحالي و1.4% في العام المقبل، مما يعني تحسين التنبؤات السابقة لعام 2012 ب 0.4% وتخفيضها للعام القادم ب 0.1 %. اما توقعات نمو الاقتصاد الفرنسي، فقد تم تخفيضها بنسبة أكبر (0.1% في العام الحالي لتصل الى 0.3%، و0.2% في العام القادم لتبلغ 0.8 %). وبقت التوقعات بشأن ايطاليا بدون تغيير. وكالسابق من المتوقع ان يشهد اقتصاد البلاد تراجعا بنسبة 1.9% عام 2012 و0.3% عام 2013 . ويشير الصندوق في تقريره الى انخفاض الناتج الداخلي الاجمالي الاسباني بنسبة 1.5% العام الجاري (أفضل ب 0.4% من التوقعات السابقة)، و0.6% العام القادم (أسوأ من التوقات السابقة ب 0.7 %). كما خفض الصندوق توقعاته بشأن نمو الاقتصاد البريطاني الذي من المتوقع ان يكون على مستوى 0.2% و1.4% في العامين الحالي والقادم على التوالي . ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا اقتصاديا في اليابان ستبلغ نسبته 2.4% هذا العام و1.5% في عام 2013 . وخفض الخبراء في التقرير توقعاتهم بشأن النمو الاقتصادي في الصين (من 8.2% الى 8% العام الحالي ومن 8.8% الى 8.5% العام المقبل)، والهند (من 6.8% الى 6.1% هذا العام، ومن 7.2% الى 6.5% عام 2013 ). وبقت البرازيل من بين البلدان القليلة التي يبدي الخبراء تفاؤلا حذرا بشأن نمو اقتصادها ، حيث رفعوا توقعاتهم للعام المقبل بنسبة 0.5% (لتصل نسبة النمو الى 4.6%)، على الرغم من تخفيض توقعات العام الحالي (من 3.1% الى 2.5 %). وابقى الخبراء التوقعات بشأن الاقتصاد الروسي في العام الحالي على مستواها السابق 4%، مع تخفيضه الى حد 3.9% في العام القادم . المصدر: "انترفاكس "