لجأ مخرج الفيلم الذي اتهم بالإساءة إلى الإسلام، إلى الاختباء في أعقاب الاحتجاجات والاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأميركية في القاهرة وليبيا . حيث قتل أحد موظفي وزارة الخارجية الأميركية في بنغازي . وتحدث كاتب الفيلم ومخرجه سام باسيل إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" عن فيلمه الذي يصور النبي محمد على أنه "زير نساء ويتحدث عن قتل الأطفال ويشير للحمار على أنه أول "حيوان يعتنق الإسلام"، قائلاً إن: "الإسلام سرطان ." وذكرت "تايمز أوف إنديا" إن القس الأميركي المثير للجدل، تيري جونز يروج للفيلم، علما أن جيري كان قد أثار موجة غضب نفسه عندما أعلن عن نيته حرق نسخ من القرآن، كما أنه من أكبر المعارضين لبناء مسجد في منطقة "غراوند زيرو" في نيويورك . وأثار الفيلم موجة من الاحتجاجات في عواصم ومدن عربية. ففي ليبيا، هاجم مسلحون ،الثلاثاء، مبنى قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي شرقي البلاد، احتجاجا على ما ورد الفيلم، وأضرم المحتجون الغاضبون النار في مبنى القنصلية، ودمروا أجزاء منه. وأسفر الهجوم عن مقتل مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية. وأكدت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، مقتل الدبلوماسي، في حين أعلن نائب وزير الداخلية الليبي يونس الشريف لوكالة فرانس برس عن إصابة "موظف آخر في يده". وأضاف الشريف: "تم إجلاء أعضاء الطاقم الآخرين وهم بصحة جيدة ". وفي العاصمة المصرية القاهرة، تظاهر آلاف المصريين، الثلاثاء، أمام السفارة الأميركية، وتسلقوا جدرانها، وأنزلوا العلم الأميركي، احتجاجا على الفيلم الذي أنتجه أقباط المهجر، ويحمل إساءات للإسلام. وأكدت الخارجية الأميركية في حينه أن متظاهرين اخترقوا أسوار السفارة في القاهرة ونزعوا العلم الأميركي. وقد دفعت السلطات المصرية بقوات من الجيش لتأمين محيط السفارة. من جانبها ركزت صحف امريكية على ردة فعل الإدارة على الاحتجاجات الغاضبة أمام بعثتها الدبلوماسية في القاهرة وبنغازي، وأسفرت الأخيرة عن مصرع موظف بالخارجية الأمريكية وإصابة آخر، حيث أبدت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، قلقها من احتمال امتداد مظاهر العنف المناهض لها إلى دول أخرى .