سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير دولي: ارتفاع نسبة الفقر في اليمن إلى 54.5% ونسبة البطالة في صفوف الشباب ارتفعت إلى 60% بريطانيا تدعم اليمن بمبلغ 35 مليون جنيه استرليني تستهدف تحسين التغذية
شدد تقرير حديث صادر عن البنك الدولي على أن الأزمة التي شهدها اليمن العام المنصرم 2011 خلفت آثارا سلبية خطيرة على كافة الأصعدة, حيث انكمش النشاط الاقتصادي بنسبة 11% وشهدت أسعار الغذاء والسلع الاستهلاكية ارتفاعا حادا فيما وصل مستوى التضخم السنوي في 2011 إلى 23%. كشف التقرير عن ارتفاع نسبة الفقر في اليمن إلى 54.5%، مشيرا إلى أن نسبة البطالة في صفوف الشباب قد ارتفعت بشكل مخيف لتصل إلى 60%. موضحاً أن 10 ملايين يمني يفتقرون إلى الأمن الغذائي وأن نحو مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد. ويفيد تقرير البنك الدولي في استعراضه للتحديات طويلة الأمد التي يواجهها اليمن بأن معدل النمو السكاني في اليمن يبلغ 3% سنوياً، أي ضعفي المتوسط الإقليمي، وهو ما يشكّل ضغطاً شديداً على الخدمات الاجتماعية والموارد الطبيعية. وإذا استمر معدّل النمو الحالي، فإنه يتوقع أن يزيد عدد السكان من 22 مليون نسمة إلى 50 مليوناً بحلول عام 2035. إلى ذلك أعلن وزير التنمية والتعاون الدولي البريطاني ألن دنكن عن حزمة دعم جديدة لليمن مقدمة من المملكة المتحدة بمبلغ 35 مليون جنيه استرليني على المدى الطويل تستهدف برنامج مساعدة تحسين التغذية لعدد 1.65 مليون امرأة وطفل في اليمن . و بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سباء" فقد حث وزير التنمية البريطاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء وحضره وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، وممثل اليونيسف في اليمن جيرت كالبيلير.. الدول المانحة إلى اتخاذ خطوات طويلة الأمد لمعالجة سوء التغذية في اليمن قبل أن تصبح بمثابة حكم بالإعدام لعشرات الآلاف . وقال:" هناك أكثر من عشرة ملايين شخص في اليمن يواجهون خطر نقص الغذاء في مناطق كثيرة من البلاد مما يعني أن واحد من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية الذي يهدد الحياة بشكل حاد ". وأضاف: لقد التزمت المملكة المتحدة على تقديم الدعم الجاد والهام لليمن خلال السنوات الثلاث القادمة، ونتيجة ذلك ستقوم منظمة اليونيسف بالعمل مع الحكومة اليمنية للتخطيط على المدى الطويل لإيجاد حلول للأزمة الراهنة التي من شأنها أن تعالج الأسباب الجذرية لسوء التغذية بدلا من معالجة الأعراض فقط . ونوه دنكن أن المملكة المتحدة هي أول الدول المانحة التي اتخذت هذا النهج وسيتم توفير التمويل عادة لمدة ستة أشهر أو كحد أقصى لمدة سنة ، مما يجعل من الصعب على المنظمات الداعمة في اليمن الالتزام على المبادرات الطويلة الأمد مثل تدريب العاملين الصحيين أو تحسين النظام الصحي في حالة انتهاء التمويل في منتصف حياة المشروع . وأكد الوزير البريطاني أن الوقت حان للاستثمار في المستقبل واستهداف الأطفال الذي سيعملون على إعادة بناء واستقرار البلد في السنوات ال20 أو ال30 المقبلة . ولفت إلى أن التعهدات التي قدمت في اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك الشهر الماضي، والتي تتجاوز 7.8 مليار دولار تعد خطوة حيوية إلى الأمام، مشددا على الجهات المانحة تنفيذ وعودها وإثبات أنها تقف إلى جانب اليمن ولفترة طويلة . وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء إن حزمة الدعم الجديدة المقدمة من المملكة المتحدة ستؤدي لتحسين عدد 1.65 مليون امرأة وطفل في اليمن.. مضيفا أن اليمن لديه أعلى معدلات سوء التغذية على مستوى العالم. وكشف عن إطلاق برنامج دولي (صن) باليمن خلال الفترة القادمة بغرض زيادة مستوى التغذية.. وقال إن البرنامج فيه عدة أدوات وآليات للقضاء على سوء التغذية. وأضاف "هناك عشرة ملايين شخص في اليمن يواجهون خطر نقص الغذاء في مناطق كثيرة في البلاد وأن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية الذي يهدد الحياة بشكل حاد".