حصدت رواية الجزائرية احلام مستغانمي اعجاب الجمهور في جميع الاقطار العربية واصبحت الروتية رقم واحد في تحقيقها للمبيعات والايرادات ابتداء من معرض بيروت للكتاب وحتى توزيعها وبيعها في جميع المكتبات العربية ولا زال الطلب لها في تزايد مستمر وهستيري . ومن الملفت للنظر تميز معرض الكتاب في بيروت طيلة الايام الماضية بازدحام غير معهود، حتى يتبادر لذهن الزائر ليلتها أنه بشكل مفاجئ أقبل الشعب اللبناني دفعة واحدة على القراءة، لكن اتضح سبب للازدحام، وهو حضور نجمة الرواية العربية أحلام مستغانمي التي كانت توقع روايتها الجديدة "الأسود يليق بك" الصادرة عن دار نوفل اللبنانية محاطة بأعداد كبيرة من القراء. الكاتبة التي أرضت جميع الزوار، ولم تغادر المعرض حتى وقعت للجميع، تحدثت عن الرواية الجديدة وإن كانت تتطرق إلى الثورات العربية والمعطيات التي استجدت على المنطقة حتى ولو كان ذلك بشكل اسقاطي، قائلة ل"العربية.نت": إن الأوضاع لاتزال غائمة ولم تتضح حقيقة الأمور في بعض الأماكن ولم تحسم حتى الآن بعد وهناك حالة من الحساسية الفائقة عند الجميع". وأوضحت ذلك بقولها: "كتبت تعليقاً إنسانياً متضامناً مع الشعب السوري على صفحتي الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فشنت ضدي حملة شرسة لأني أتدخل بشؤون بلد ليس بلدي على حد تعبير المهاجمين، رغم أنني أتعاطف مع الشعب الأعزل الذي يذبح ويهجر ويعاني يومياً، وأفكر فيه بشكل دائم". وبيّنت رفضها هذه الفترات لجوائز عديدة وتكريمات ومشاركات في عدة مناسبات، فهي ترى أنه من غير المنطقي ممارسة هذه الطقوس وهناك شعب عربي يموت يومياً. وعن أحداث الرواية تقول صاحبة "ذاكرة الجسد" إنها مرّت من خلال النص على عدد من الدول العربية ولامست طقوساً خاصة من خلال شخصياتها، وزمنها هو قبل حوالي عقد ونيف من الزمن أي في بداية الألفية الثالثة. وأضافت أن دخولها في الجرح السوري من خلال إحدى شخصيات الرواية، وهي فتاة من محافظة حماة التي تعرضت لمذبحة في ثمانينيات القرن الماضي نتيجة لصدام بين النظام السوري والإخوان المسلمين فتغادر الفتاة هرباً من الموت إلى الجزائر فواجهها قدرها المحتوم هناك.