طالب القيادي في الحزب الإشتراكي اليمني محمد غالب أحمد من قيادة وزارة الداخلية والجهات المعنية بإعادة هيكلة الوزارة ومختلف أجهزتها بالعودة الى الملفات المتعلقة بالقادة الإكاديميين المنقولين من عدن وكذا الخريجين بمستويات عالية . وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الإشتراكي إذا عاد المعنيون إلى تلك الملفات سيتأكدون بأنفسهم أن هذا المجال(التخصصي والأكاديمي) محصور في إطار شطري بنسبة 99%. وأضاف محمد غالب:لقد ظللنا نتابع هذا الأمر وبالذات بعد حرب 1994 حينما كنا في مجلس النواب وكنا نجد أجوبة جاهزة "انتم إنفصاليون, أنتم شطريون"، وإتضح اليوم مع الأسف الشديد أن الإنفصاليين والشطريين هم من مارسوا الشطرية والإنفصالية منذ تلك الحرب الإجرامية وقبلها في كل الإجهزة العسكرية والأمنية والمدنية . وقدم محمد غالب نماذج للوضعية الموجودة في الوزارة،قائلا إنها نماذج لم يجد هو وزملاؤه في البرلمان سابقا ولاحقا حتى اليوم أي إستجابة أو معالجة لها بشكل وطني و عادل. وقال غالب إنه يضعها الآن أمام من يهمهم الأمر في إعادة هيكلة الوزارة وأجهزتها ومؤسساتها وهي على النحو الآتي : 85 دكتور تم تعيينهم في أكاديمية الشرطة من 2001 يوجد منهم 3 فقط من المنقولين من عدن الى صنعاء . لايوجد أي دكتور عسكري أو مدني من المحافظات الجنوبية يسمح له بالتدريس في كلية الشرطة رغم أن عدد مواد التدريس هي 81 مادة . كلية الشرطة في عدن والمشهود لمستوياتها الأكاديمية الرفيعة محليا وعربيا ودوليا مغلقة منذ عام 1990 . من بعد عام 1990 تخرج من كلية الشرطة بصنعاء 7000 ضابط منهم 100 ضابط فقط من المحافظات الجنوبية . هناك خريجون من 14 دفعة لكلية الشرطة بعدن و320 خريجا من مدارس ومعاهد حرموا من التأهيل في الماجستير والدكتوراه بحجة أنه ليس لديهم شريعة وقانون . عدد من يحضرون للدكتوراه في الخارج من عام 2003 وصل ( 70كادرا) لايوجد أحد منهم من المحافظات الجنوبية . لايسمح لأي شخص الدخول الى أكاديمية الشرطة للدكتوراه إلا إذا كان خريج المعهد العالي لضباط الشرطة بصنعاء وهذا يعني أن الإستفادة تصب في الإطار الشطري 100 %. . وأشار محمد غالب الى أن النظام الداخلي للحزب الإشتراكي اليمني ينص على عدم منح عضوية الحزب للعسكريين إطلاقا وأن حديثه هذا ينطلق من الحرص والتنبيه الى ممارسات الإقصاء والتمييز والقهر تجاه الشريك الرئيسي في وحدة 22 مايو 90 سواء عسكريين أو مدنيين أو حتى مواطنين عاديين . وأختتم الاخ محمد غالب حديثه بتهنئة كل الخريجين والمؤهلين الأكاديميين في الداخل والخارج الذين أشار اليهم آنفا في ظل حرمان بقية إخوانهم من حق التأهيل المماثل, داعيا القيادة الحالية للوزارة ولجنة إعادة الهيكلة وهم جميعا محل الثقة والإحترام إلى إن يكون موقفهم نموذجيا على أساس"إلى هنا ويكفي,لابد من مؤسسات أمنية للوطن كله وليس على أساس إنفصالي و شطري كما هو الحال حتى اليوم".