تبدأ اليوم في العاصمة الأردنية عمّان أعمال المؤتمر الإقليمي الأول لحقوق الإنسان في الخليج واليمن حول الدروس المستفادة وتحديات المستقبل، والذي ينظمه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( HRITC ) والشبكة الإقليمية لنشطاء حقوق الإنسان في الخليج واليمن وبالتعاون مع مؤسسة المستقبل ( FFF ). ويناقش المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين أوضاع حقوق الانسان في المنطقة، وتداعيات أحداث العامين الماضيين عليها، وما تشهده هذه البلدان من حراكٍ اجتماعي وعمليات تغيير سياسية واجتماعية تؤثر بمختلف الأوجه على الحقوق والحريات العامة. وتتمحور جلسات المؤتمر حول أوضاع حقوق الانسان في الخليج واليمن ضمن التطورات الأخيرة في المنطقة والحراك الاجتماعي والسياسي فيها، والرؤى والتصورات حول وضع المرأة في دول الخليج واليمن، والفرص والتحديات لنشطاء حقوق الانسان في المنطقة، وتداعيات الربيع العربي على أنشطة وحقوق المدافعين عن حقوق الإنسان. وتتضمن أعمال المؤتمر عقد ثلاث ورش عمل عن مؤسسات المجتمع المدني في دول الخليج واليمن، وأولويات الأنشطة للمدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة، والمرأة ومشاركتها الفاعلة في المجتمع المدني، ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بعددٍ من الرؤى والتصورات والتوصيات حول هذه القضايا. ويقدم 16 ناشطاً ومدافعاً أرواق عمل حول محاور المؤتمر خلال جلسات المؤتمر وورش العمل الملحقة، فيما يناقش كافة المشاركين تلك القضايا لإثرائها بالمعلومات والرؤى والتصورات والتحليلات والتوقعات، من أجل الحصول على مخرجات وتوصيات تدعم وتعزز من فاعلية الشبكة وأعضائها، وتضيف المزيد من الإمكانيات والقدرات إلى حركة حقوق الإنسان في المنطقة. ويأتي هذا المؤتمر كإحدى نتائج جهود أربع سنوات من العمل الحقوقي الإقليمي لإنشاء الشبكة، وتدريب وتأهيل الناشطين والمدافعين في دول المنطقة، وتعزيز عملية الوعي بحقوق الإنسان، والدفاع عنها، وهي الجهود التي بذلها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ومؤسسة المستقبل. وتهدف الشبكة إلى خلق حركة وعي بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، من خلال استهداف النشطاء والإعلاميين بدول الخليج واليمن، وتعزيز قاعدة المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية في هذه الدول ورفع مستوى الوعي الحقوقي لها.