أصيب جريح الثورة الشبابية اليمنية أكرم الشميري باغماء اليوم وفقد وعيه جراء إضرابه عن الطعام أمام مقر الحكومة ضمن جرحى الثورة المعتصمين لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بتنفيذ حكم قضى بمعالجتهم على نفقة الدولة. الجريح الشميري واحد من شباب الثورة القادمين من ساحة التغيير في محافظة الحديدة ، وقد فقد احدى كليتيه في الاصابة التي تعرض لها في الرابع من يوليو من العام 2011 في محافظة الحديدة . الشميري نقل إلى احد المستشفيات مع الجرحى معاذ الفتيح وعادل العماري وعصام البركاني جراء تعرضهم لهبوط في الضغط، إلى جانب عبد العالم القنبلة وهو من المتضامنين مع الجرحى . ويجري طبيب متطوع قدم إلى ساحة الاعتصام الاسعافات الأولية للجرحى والمتضامنين معهم، والذي أكد أن الحالات مرشحة للزيادة . وأوضح أن حالات هبوط في الضغط والسكر يصاب بها الجرحى والمتضامنون معهم، إثر إضرابهم عن الطعام نتيجة لنقص في السكر وملح الطعام . ولفت إلى أن الحالات تزداد في أساط المضربين ليلا نتيجة للبرد الذي يتعرضون له. ويواصل جرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية اعتصامهم المفتوح وإضرابهم عن الطعام في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء ، للمطالبة بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية بأمانه العاصمة الذي يلزم حكومة الوفاق بعلاج 11جريحا في الخارج على نفقتها ، إضافة إلى المطالبة بالتحقيق مع معرقلي صرف مخصصات الجرحى وعلى راسهم وزير المالية صخر الوجيه . وتمسك الجرحى المعتصمون بطلبهم في تنفيذ حكم المحكمة الإدارية لعلاجهم بالخارج والتحقيق مع معرقلي تنفيذ الحكم وفي مقدمتهم وزير المالية صخر الوجيه الذي يتهمه الشباب بعرقلة مخصصات علاجهم بالسفر للخارج وبسعية الحثيث بتسوية قضيتهم مع مؤسسة وفاء التي قالوا إنها تتبع أحد الأحزاب السياسية . وقدم الجرحى المعتصمون شكرهم وتقديرهم للدور الذي تلعبه وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء الأستاذة جوهرة حمود ثابت على اهتمامها لقضيتهم ومتابعتها المستمر لتسفيرهم بالرغم مما وصفوها العراقيل التي تجدها أمامها من قبل وزير المالية ومدير مكتب رئيس الوزراء حسب تعبيرهم . وقال الجريح عادل العامري أن حكومة الوفاق تصرف 13 مليار ريال للمشائخ وقاطعين الطرقات والكهرباء والخاطفين وتركت جرحى الثورة يكابدون جراحاتهم . وأضاف أن الحكومة تنكرت لتضحيات الشهداء وانات الجرحى وهي الآن تمتطي دماء شهداء الثورة وألام جرحاها . وهتف جرحى الثورة هتافات منها:"الجريح الله يشفيه .. من نفاق صخر الوجيه.. يرحل يرحل ما نشتيه " وقال وكيل جرحى الثورة النائب أحمد سيف حاشد إن الجهات المعنية بدأت الآن تخطو باتجاه إجراءات تسفير الجرحى ولكن مع ذلك نحن سنتمر حتى نتأكد من هذه الجدية ولن نبارح هذا المكان ولن نرفع الاعتصام إلا بعد أن يتم تسفير جميع الجرحى المحكوم لهم . وأضاف حاشد: بالنسبة للجرحى المفترض سفرهم إلى ألمانيا تم اليوم ذهاب عدد 5 جرحى مع دكتور مرافق لهم إلى السفارة الألمانية لعمل تأشيرات تمهيداً لسفرهم إلى ألمانيا الاتحادية . وقال حاشد:اما بالنسبة للجرحى المفترض سفرهم إلى دولة كوبا نحن ألتقينا بالقنصل الكوبي في السفارة قبل أيام من اعتصامنا وطلب منا كل التقارير الصحية للجرحى وأعطيناه كل ما طلب منا وننتظر الرد إلى الأمس لم يصلنا رد بهذا الخصوص ونتوقع أن يكون رد بالنسبة للحجز لأن كل الإجراءات تترتب على الحجز . وأضاف أن هناك موافقة مبدئية ولكن لازلنا ننتظر الرد من المستشفيات الكوبية وأعتقد أن الإجراءات الكوبية أسهل ولا يوجد مشكلة حسب تصوره . وأكد حاشد أن الجهات الحكومية هي المعنية بالتواصل مع هذه الجهات وإستكمال إجراءات السفر . كانت وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء جوهره حمود ثابت زارت حرحى الثورة المعتصمين أمس، وأكدت إن تأخر صرف الدفعة الاولى من مخصصات علاج جرحى الثورة الى أمس هو السبب الوحيد في تأخر سفرهم إلى الخارج للعلاج . وأكدت الوزيرة تضامنها المطلق مع الجرحى ومع حقهم في العلاج تقديرا لتضحياتهم الجسيمة التي قدموها في سبيل التغيير وافتدائهم لوطنهم بأغلى مايملكون . وأوضحت وزيرة الدولة في تصريح "للاشتراكي نت" ان العراقيل التي تواجهها عملية علاجهم منذ وقت مبكر لن تثنيها عن مواصلة واجبها في العمل على علاجهم . وقالت إنها تعمل كل مابوسعها من اجل التعجيل بعملية سفر المرضى للعلاج في الخارج، مؤكدة أن اجراءات سفر الجرحى الذين تقرر سفرهم الى جمهورية كوبا جاهزة وانها تعمل لمعالجة الاشكاليات المتعلقة بإجراءات استخراج تأشيرات السفر من السفارة الالمانية بصورة استثنائية للمرضى المقرر سفرهم الى المانيا كون حالاتهم لاتحتمل التأخير . ووجهت وزيرة الدولة المستشفى الاستشاري باستمرار علاج عميد الجرحى بسام الاكحلي على نفقة رئاسة الوزراء. ونظم أمس عشرات الجرحى والشباب مسيرة من ساحة التغيير الى ساحة مجلس الوزراء منددين بالموقف السلبي تجاه الجرحى معربين عن تضامنهم ومطالبين بمحاسبة المقصرين في الحكومة وعبروا عن تقديرهم للموقف المبدئي للنائب حاشد الذي اعلن الاضراب عن الطعام حتى تحقيق وتنفيذ حكم القضاء وأكد المعتصمون أنهم مستمرون في اعتصامهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم . وحاول أمس جنود من اللواء الرابع مدرع الاعتداء على المعتصمين وعلى إثر هذه المحاولة خرجت وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء ومنعت جنود الفرقة من التدخل بخصوص ساحة مجلس الوزراء وأعطت توجيهاتها للأمن العام وحراسة المجلس بحماية الجرحى المعتصمين من أي اعتداء قد يتعرض لهم . وبدأ النائب أحمد سيف حاشد وكيل جرحى الثورة ظهر الثلاثاء إضرابا مفتوحا عن الطعام مع عدد من الجرحى أمام رئاسة الوزراء، للمطالبة بتسفير جرحى الثورة للعلاج في ألمانياوكوبا، إضافة إلى المطالبة بإحالة معرقلي تنفيذ حكم المحكمة الإدارية إلى النيابة العامة . وقضى حكم المحكمة الادارية بأمانة العاصمة في ال"14" من نوفمبر 2012م، بعلاج "11" من جرحى الثورة . وتقدم عشرات من جرحى الثورة بدعوى جديدة ضد حكومة الوفاق للمطالبة بعلاجهم داخل أو خارج الوطن ووكل الجرحى النائب أحمد سيف حاشد رئيس اللجنة التحضيرية لجبهة انقاذ الثورة،والذي وكل بدوره هيئة إدعاء عن الجرحى برئاسة المحامي أحمد الوادعي، وينوبه المحامي نجيب الحاج . الدعوى المرفوعة تطالب بمعالجة الجرحى وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، كما تضمنت الدعوى أيضاً بإعادة الاعتبار لشهداء الثورة الشبابية ومنح أسرهم التعويضات المناسبة . وتوجه اتهامات لوزارة المالية بمماطلتها في تسفير الجرحى والضغط عليهم للموافقة على تسفيرهم عبر جمعية "وفاء" إلى القاهرة . ورجع عدد من الجرحى من جمهورية مصر دون أن يتم علاجهم، ولديهم تقارير طبية بعلاجهم خارج مصر .