سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فنية الحوار تؤجل عقد اجتماعاتها بسبب احتقان الاوضاع في الجنوب وممثلي الحراك ومعارضة الخارج يجمدا عضويتهما من اللجنة دانت العنف واستمرار حالة الاعتقالات في الجنوب
دانت اللجنة الفنية للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل كل انتهاكات حقوق الإنسان واستمرار حالة الاعتقالات خارج القانون وبطريقة لا قانونية, كما أدانت كل اشكال العنف أو التهديد به, مشيرة إلى أن وقف الانتهاكات هي من ضمن النقاط العشرين التي رفعتها اللجنة الفنية لرئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي في بداية الشهر الأول من عمل اللجنة. وقالت اللجنة الفنية في بلاغ صادر عنها اليوم أن لطفي شطارة ممثل التكتل المدني المستقل للمعارضة الجنوبية في الخارج وعلي حسن زكي ممثل عن الحراك الجنوبي أعلنا تعليق عضويتهما في اللجنة الفنية احتجاجاً على مايجريِ في جنوب الوطن. وأضاف البلاغ أن معظم أعضاء اللجنة الفنية طالبوا قيادة اللجنة برفع الأمر لرئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي للقاء به وإطلاعه على موقف اللجنة على مايجري من عرقلة للحوار وبانتظار اتخاذ الإجراء المناسب, الامر الذي اضطر رئيس اللجنة عبدالكريم الإرياني لرفع الجلسة وتعليق اجتماعات اللجنة الفنية حتى اللقاء بالاخ رئيس الجمهورية. وأكدت اللجنة الفنية أن عددا من أعضاء اللجنة الفنية أبدوا استيائهم من استمرار إنتهاكات حقوق الانسان عامة, وعن عدم الافراج عن معتقلين لفترات طويلة في الجنوب, والاستمرار في حالة الإعتقالات, وتحديداً الاعتقالات التي تمت يوم أمس وما يجري من عنف مع غياب دور الدولة في المسائلة القانونية من قبل المؤسسات الرسمية المعنية، مؤكدين أن تلك الممارسات القمعية من قبل الأجهزة الأمنية وما يصاحبها من عمل استفزازي بالإعداد لمسيرات مليونية غدأ في الجنوب لن تساعد في بناء الثقة ومعالجة حالة الإحتقان المتراكم وتهدئة الاوضاع الملتهبة في الجنوب، مشيرين إلى أنها ستعمل على تأجيج حالة الغضب الشعبي لدى الكثيرين بصب الزيت في النار مما يعقد جميع جهود التهيئة المبذولة بما فيها جهود اللجنة الفنية منذ 7 شهور لإنجاح عملية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل . وتشهد مدينة عدن حالة من التوتر والاحتقان جراء الدعوة للاحتفال غدا من قبل السلطة المحلية بالمحافظة وبعض الاطراف السياسية، وطالت حملة إعتقالات عدد من القيادات الجنوبية والشباب الناشطين في الحراك الجنوبي منذ ليل أمس. واجهت قوات الامن بعدن بعض المسيرات التابعة للحراك الجنوبي القادمة من المحافظات الجنوبية بالعنف وإطلاق النار ما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم. وأدان أعضاء اللجنة الفنية عملية تسريب قائمة مرشحين من الشباب المستقلين من جنوب الوطن لمؤتمر الحوار الوطني تضمنت اسماء لشخصيات منتمية حزبياً وبنية سيئة. وأتهم أعضاء اللجنة الفنية أحد أعضائها بتسريب القائمة وبهدف تهييج الشارع في جنوب الوطن وعرقلة سير الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار كما حدث منذ اسبوعين حين تم تسريب قائمة مقترحة للمستقلين الشباب من شمال الوطن كما لو أنها قائمة نهائية مقرة من قبل اللجنة الفنية. وقالت اللجنة الفنية أنه من حق كل الأطراف التعبير عن رأيها بصورة سلمية مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة حساسية الوقت والمكان والظروف المحيطة لممارسة هذا الحق تقديراً للمسؤولية الوطنية وإستشعارا للنتائج العنيفة المتوقعة وغير المرجوة, والمراعاة مطلوبة من الجميع وخاصة من قبل الأطراف السياسية الملتزمة بالتسوية السياسية وبالحوار الوطني كمسار لمعالجة اوضاع الوطن في هذه المرحلة بالذات.