عبرت اللجنة الفنية للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعها امس الاربعاء عن استيائها حول استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات خارج القانون وبطريقة لا قانونية, ودانت كل اشكال العنف أو التهديد به, مشيرة إلى أن وقف الانتهاكات هي من ضمن النقاط العشرين التي رفعتها اللجنة الفنية لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في بداية الشهر الأول من عمل اللجنة. وأكدت اللجنة في بلاغ صحافي صادر عنها ما نشرته وكالة "خبر" للأنباء حول تعليق أعضاء اللجنة من أبناء المحافظات الجنوبية عضويتها فيها، وقالت اللجنة أن لطفي شطارة ممثل التكتل المدني المستقل للمعارضة الجنوبية في الخارج وعلي حسن زكي ممثل عن الحراك الجنوبي أعلنا تعليق عضويتهما في اللجنة الفنية احتجاجاً على مايجريِ في جنوب الوطن. واكد أعضاء اللجنة أن تلك الممارسات القمعية من قبل الأجهزة الأمنية وما يصاحبها من عمل استفزازي بالإعداد لمسيرات مليونية غدأ في الجنوب لن تساعد في بناء الثقة ومعالجة حالة الإحتقان المتراكم وتهدئة الاوضاع الملتهبة في الجنوب, وإنما ستعمل على تأجيج حالة الغضب الشعبي لدى الكثيرين بصب الزيت في النار مما يعقد جميع جهود التهيئة المبذولة بما فيها جهود اللجنة الفنية منذ 7 شهور لإنجاح عملية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. كما أدان أعضاء اللجنة الفنية عملية تسريب قائمة مرشحين من الشباب المستقلين من جنوب الوطن لمؤتمر الحوار الوطني تضمنت اسماء لشخصيات منتمية حزبياً وبنية سيئة متهما أحد عناصر اللجنة الفنية بهدف تهييج الشارع في جنوب الوطن وعرقلة سير الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار كما حدث منذ اسبوعين حين تم تسريب قائمة مقترحة للمستقلين الشباب من شمال الوطن كما لو أنها قائمة نهائية مقرة من قبل اللجنة الفنية. وعبرت اللجنة الفنية عن حق كل الأطراف في حرية التعبير عن رأيه بصورة سلمية مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة حساسية الوقت والمكان والظروف المحيطة لممارسة هذا الحق تقديراً للمسؤولية الوطنية وإستشعارا للنتائج العنيفة المتوقعة وغير المرجوة, والمراعاة مطلوبة من الجميع وخاصة من قبل الأطراف السياسية الملتزمة بالتسوية السياسية وبالحوار الوطني كمسار لمعالجة اوضاع الوطن في هذه المرحلة بالذات. وكان عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني صلاح الصيادي اكد لوكالة "خبر" تعليق الجنوبيين لعضويتهم في اللجنة الفنية للحوار الوطني احتجاجا على اعتراض حزب الإصلاح على تصريحات قيادة اللجنة الرافضة لحملة الاعتقالات التي تنفذها الاجهزة الامنية بمحافظة عدن بحق ناشطين جنوبيين وعلماء دين اخرهم مفتي الحراك الجنوبي الشيخ حسين بن شعيب. وقال ان اللجنة الفنية للحوار عبرت عن اعتراضها لهذه الاعتقالات التي لا تهيئ الارضية للحوار وعن الفعالية التي يسعى حزب التجمع اليمني للإصلاح لتنفيذها في عدن خوفا من سفك مزيد من الدماء .. لافتا الى ان المنتمين الى حزب الاصلاح في اللجنة اعترضوا على هذه التصريحات الامر الذي ادى الى تعليق الجنوبيين لعضويتهم في اللجنة خلال اجتماع اللجنة الفنية اليوم.