ذكرت مصادر خاصة من داخل السجن المركزي بمحافظة الحديدة "للاشتراكي نت" ان سجينين قتلا بعد اصابتهم بإصابات بالغة بالرصاص الحي واصيب عدد من السجناء بالرصاص الحي فيما أصيب العشرات بالاختناق جراء القنابل الغازية التي استخدمها أفراد الامن المركزي اثناء محاولة للسيطرة على الاحتجاجات واعمال الشغب التي شهدها صباح اليوم الاحد السجن المركزي.. فيما الاجهزة الامنية لاتزال تتكتم وتنفي وجود قتلى. وأفادت المصادر أن الاحتجاجات التي نفذها السجناء أتت على سوء الخدمات والتغذية وسوء المعاملة وتدهور الأوضاع داخل السجن بجميع الجوانب ويطالب السجناء بإقالة مدير السجن والطاقم الامني للسجن. وقالت المصادر ان الاحتجاجات التي شهدها السجن المركزي والذي يوجد داخله مالا يقل عن 1200 سجين وسجينة جاءت بعد وفاة السجين يحي دولي المتهم بتهريب المخدرات والذي توفي امس الاول نتيجة الاهمال وعدم وجود الرعاية الصحية وتوفرها داخل السجن. وأكد مصدر في السجن المركزي فضل عدم ذكر اسمه ان السجين يحي دولي طالب بعرضة على الطبيب ولكن ادرة السجن رفضت واعطي علاجات ادت الى تفجر الدماء من جسمه وتوفي بعدها ولم يتم اسعافه. واضاف المصدر "للاشتراكي نت" ان السجناء هتفوا بشعارات مطالبة بإقالة مدير السجن والطاقم الامني وتحسين الاوضاع المعيشية لهم. مؤكدة أن عدد من السجناء قاموا بإحراق أدواتهم وملابسهم وفرشهم داخل غرف السجن بعد اشتباكهم مع جنود حراسة السجن مما أدى إلى حدوث إصابات بين السجناء. ولم تسمح ادارة السجن للصحفيين بالدخول الا انهم شاهدوا السنة اللهب ترتفع من داخل السجن وسمعوا اطلاق رصاص كثيف وقنابل غازيه وتواجد امني كثيف ووصول مدير الامن العميد /محمد المقالح الى داخل السجن. الجدير بالذكر ان وكيل نيابة السجون القاضي/ المقطري في نهاية العام الماضي كان رفع تقريرا الى نيابة السجون شرح فيه تردى الاوضاع الصحية والغذائية والخدمات داخل السجن المركزي وانتشار الاوبئة والامراض داخل السجن بالحديدة وطالب بتدارك الاوضاع وحل مشاكل السجناء والاهتمام بهم الا ان السلطة القضائية والامنية لم تعير التقرير أي اهتمام.