سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير ميناء المخا: اتهام خطيب لي بتهريب الخمور يخدم قوى فقدت مصالحها باسناد حماية الميناء لخفر السواحل قال إنه سيلجأ إلى القضاء بشأن اتهامات الخطيب والتحريض عليه
استنكر مدير عام ميناء المخا محمد احمد صبر الحملة التحريضية التي قال إن خطيبا في جامع السقا في مدينة تعز شنها ضده مساء اليوم. وقال صبر ل"الاشتراكي نت" إن خطيبا في جامع السقا في مدينة تعز شن حملة تحريضية ضده في محاضرة ألقاها بعد صلاة المغرب، موضحا أن الخطيب وهيب عبدالله الذيفاني، اعتبره حوثيا، واتهمه بالعمل على تسهيل تهريب الخمور والمخدرات عبر ميناء المخا الذي يديره. وعبر صبر عن أسفه لهذه الاتهامات العارية من الصحة، محملا الخطيب مسئولية النتائج السلبية المترتبة على تحريضه، مؤكدا أنه سيلجأ إلى القضاء لمقاضاة الخطيب ومطالبته برد الاعتبار له بشأن تلك الاتهامات والتحريض. وأوضح مدير عام ميناء المخا أن هذه الحملة تتزامن مع عملية اخلاء الميناء من القوات العسكرية وتسليمه لخفر السواحل المعني بحماية الموانئ، مؤكدا أن حملة التحريض تصب في صالح قوى فقدت مصالحها جراء اخلاء الميناء من القوات العسكرية. وأقدم احد أفراد القطاع العسكري بميناء المخا بإطلاق النار عشوائياً وبشكل كثيف عصر يوم أمس الأول بجانب خزانات الوقود الخاصة بشركة النفط داخل حرم الميناء. وقال مدير عام الميناء محمد احمد صبر في اتصال هاتفي مع الاشتراكي نت : إن امن الميناء ( خفر السواحل ) قاموا على الفور بإيقاف الجندي ويجري التحقيق معه لمعرفة الهدف الرئيسي من عملية إطلاق النار. وأكد صبر أن هذه العملية تأتي من اجل الاستفزاز واحتجاجاً على عملية إخلاء القوات العسكرية من الميناء وتسليمه إلى شرطة خفر السواحل ، لأن هناك أشخاصا فقدوا مصالحهم من إخلاء الميناء. وأكدت إدارة ميناء المخا التاريخي على ضرورة سحب ما تبقّى من الوحدات العسكرية من الميناء في أقرب وقت, وخصوصاً وحدات الدفاع الجوي المتواجدة جوار خزانات النفط والوقود «المحروقات». وعلّلت إدارة الميناء مطالبتها للخطورة المحتملة نتيجة لوجود مثل هذه الثكنات بجوار الخزانات، وكذلك بقية الثكنات الأخرى الموجودة.. وشكرت إدارة وموظفي ميناء المخا التاريخي اللجنة المكلّفة بإخلاء ميناء المخاء من الثكنات العسكرية. وانسحبت القوات الامنية والعسكرية المتمركزة في ميناء المخا بمحافظة تعز مطلع الشهر الجاري لتسليم مهام حمايته لقوات خفر السواحل. وقال مدير عام ميناء المخا محمد احمد صبر ان تسليم مهمة امن الميناء لقوات خفر السواحل نقلة نوعية في طريق تطوير الميناء وبدء العمل فيه . وأوضح صبر ان الميناء كان أشبه بمعسكر يضم العديد من الوحدات الامنية والعسكرية الامر الذي ادى الى شلل حركة الميناء وعزوف التجار عن استخدامه، مؤكدا ان التواجد الامني في الميناء من وحدات امنية متعددة كانت من الاسباب الرئيسية لتراجع الميناء وتخلفه . وشهد الميناء قبل تسليم حمايته لخفر السواحل اعتداءات متكررة أبرزها تهديد ضابط أمن الميناء لمدير الميناء والموظفين بالقتل ومنعهم من الخروج من مكاتبهم أواخر مارس الفائت . وجاء التهديد والإعتداء على مدير الميناء والموظفين على خلفية قرار محافظ محافظة تعز المقترح من قبل مدير عام الميناء بتسليم امن الميناء لقوات خفر السواحل باعتبارها جهة الاختصاص بأمن الموانئ . وعانى ميناء المخا تهميشا كبيرا خلال العقود الثلاثة الماضية جراء سياسيات النظام السابق ووصل به الحال الى التوقف. كان وزير النقل الدكتور واعد باذيب زار الميناء مطلع إبريل الجاري، وقال أن التواجد العسكري يشكل عائقا كبيرا أمام المجهود التي تبذلها وزارة النقل لاستعادة الميناء لمكانته التاريخية وتحول دون تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتأهيله وتطويره.