سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير ميناء المخا يتعرض لحملة تشويه من قبل خطيب سلفي في مدينة تعز وصبر يؤكد أنه سيلجأ إلى القضاء في اطار الحملة التي يتعرض لها لدوره في انتشال الميناء من واقعه المزري..
أقدم أحد الخطباء في مدينة تعز مساء أمس الجمعة على اتهام مدير ميناء المخا محمد أحمد صبر بتسهيل تهريب الخمور والمخدرات عبر ميناء المخا الذي يديره. وتأتي الحملة التي شنها خطيب سلفي متشدد يدعى "وهب عبد الله الذيفاني" في محاضرة ألقاها مساء أمس الجمعة في جامع السقاء بمدينة تعز، متسقة مع الهجمة التي يتعرض لها صبر في مسعاه لانتشال ميناء المخا من وضعه المزري، والتي بدأت بايكال مهمة حماية الميناء لقوات خفر السواحل بدلا من قوات الجيش والأمن المركزي التي كان ضباط فيها يديرون الميناء ويضايقون التجار ويبتزونهم. والذيفاني هو خطيب لأحد جوامع حي الجحملية، الذي شهد خلال شهر مارس الماضي خلافات واشتباكات بين سلفيين وعدد من آل الجنيد، والذي يتهمهم الذيفاني بالحوثية، ويستخدم منبر الجامع لمهاجمتهم. وعبر صبر في تصريح ل"الاشتراكي نت" عن أسفه لهذه الاتهامات العارية من الصحة، محملا الخطيب مسئولية النتائج السلبية المترتبة على تحريضه، مؤكدا أنه سيلجأ إلى القضاء لمقاضاة الخطيب ومطالبته برد الاعتبار له بشأن تلك الاتهامات والتحريض. وأوضح مدير عام ميناء المخا أن هذه الحملة تتزامن مع عملية اخلاء الميناء من القوات العسكرية وتسليمه لخفر السواحل المعني بحماية الموانئ، مؤكدا أن حملة التحريض تصب في صالح قوى فقدت مصالحها جراء اخلاء الميناء من القوات العسكرية. وجاء حملة اتهام صبر بالحوثية وتسهيل تهريب الخمور والمخدرات من قبل "وهب" نجل الاستاذ الدكتور عبد الله الذيفاني، رئيس لجنة تسيير الحوار المحلي بتعز، بعد أقدم احد أفراد القطاع العسكري بميناء المخا بإطلاق النار عشوائياً وبشكل كثيف عصر يوم أمس الأول بجانب خزانات الوقود الخاصة بشركة النفط داخل حرم الميناء، ما يشير إلى أن هناك تحالف بين رجال دين وعسكر، كانوا مستفيدين من ميناء المخا، الذي يحاول محمد صبر انتشاله من واقعه المزري، والذي تمكن خلال فترة وجيزة من تولي ادارته تحقيق نتائج ملموسة، تسير باتجاه استعادة الميناء لموقعه التاريخي. ومحمد صبر هو أحد شباب الثورة الذين تمكنوا من ابراز الوجه المدني لمدينة تعز، خلال الفترة التي اتجه فيها قطبي النظام المتصارع في صنعاء، إلى تحويل تعز إلى بؤرة صراع مسلح، كما أنه قائد مسيرة الحياة الراجلة التي خرجت من مدينة تعز في أواخر العام 2011م، للتأكيد على استمرارية الثورة، ورفض المبادرة الخليجية التي حاولت احتواء الثورة بإسقاط صالح والابقاء على نظامه.