يرى حقوقيون وسياسيون ان تقسيط الإفراج عن شباب الثورة غير مقبول. بينما يطالب ناشطو الثورة الشبابية بإطلاق من تبقى من المعتقلين والمخفيين قسراً من شباب الثورة. والثلاثاء الماضي استقبل الاف من شباب الثورة السلمية ، زملائهم الناشطين محمدعبدالله الاسعدي وجمال عبدالله الظفيري ومهدي صالح النجار وعلي علي راجح تميم ، بعد 21 شهراً من الاعتقال والإخفاء القسري في السجن المركزي بصنعاء ، في الوقت الذي تم فيه أيضاً اطلاق سراح أكرم رشيد وحميد رشيد بمحافظة حجة حيث كانا محتجزين في سجنها المركزي بشكل غير قانوني . ووسط هتافات ثورية وايقاعات راقصة ، جابت مسيرة كبرى شوارع العاصمة صنعاء تضامناً مع المفرج عنهم وبقية المعتقلين حيث حمل الشباب المفرج عنهم على الاكتاف . يأتي ذلك في ظل استمرار المطالبات الحقوقية والسياسية بالإفراج عن بقية المعتقلين من شباب الثورة .ويعاني المعتقلون والمخفيون قسراً من شباب الثورة كمحتجزين ظلماً وعدواناً بدون محاكمات منذ اشهر كما يعاني اهاليهم وذويهم. وتفيد الانباء بان العديد من شباب الثورة معتقلون على خلفية حادث انفجار جامع النهدين لكن بدون اتهامات قانونية بالسجن المركزي بصنعاء . وتؤكد المعلومات ان عديد معتقلين من شباب الثورة في ( الأمن السياسي -الحرس - اللواء الرابع -البحث-الامن ... ). فضلا عن العديد من المخفيين قسراً في سجون معلومة وسجون سرية عسكرية ومدنية بعديد محافظات . وكان عدد من أهالي معتقلي ومخفيي الثورة اتهموا الاسبوع الماضي النائب العام وحكومة الوفاق بعرقلة توجيهات الرئيس والأوامر القضائية للإفراج عن أبنائهم خلال تنظيمهم وقفة احتجاج امام رئاسة الوزراء . ونظم اهالي المعتقلين والمخفيين مع شباب الثورة طوال شهور أكثر من فعالية احتجاج أمام منزل الرئيس وامام مجلس الوزراء ومام مقر النائب العام- وفي عدة محافظات أيضاً-للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمخفيين . وقضت التوجيهات الرئاسية بالإفراج عن الرهائن والمعتقلين من شباب الثورة الشبابية وأنصارها المعتقلين على ذمة أحداث الثورة التي اندلعت مطلع العام 2011م . وسلم المجلس الأعلى لمعتقلي الثورة اليمنية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر تقريرا متكاملا عن المعتقلين والرهائن والمخفيين من شباب الثورة . والسبت الماضي قامت وزيرة حقوق الانسان ووفد من شباب الثورة بزيارتهم وتفقد أوضاعهم في السجن المركزي بصنعاء . من جانب اخر لايزال العشرات من شباب ونشطاء الحراك الجنوبي السلمي رهن الاعتقال التعسفي اللاقانوني، ويطالب ناشطو الحراك بسرعة الافراج عنهم دون قيد او شرط . وفي بلاغ صحفي اعتبرت الوزيرة مشهور ان اطلاق المعتقلين في هذه المرحلة يعزز رسالة المؤتمر الوطني للحوار الداعية لطي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل. كما اكدت أن إطلاق شباب الثورة وشباب الحراك هو جزء من العملية السياسية والتوافق الوطني الذي أجتمع عليه فرقاء وأعداء الأمس ، وحق لا يقبل المساومة أو التسويف، داعية الجهات المعنية لإطلاق سراحهم . يذكر ان المبادرة الخليجية اوردت في احد بنودها الإفراج عن كافة المعتقلين .