تعقد منظمة تمكين للتنمية السبت القادم في العاصمة صنعاء "سينمار" بعنوان" أولويات حقوق الإنسان في المسارات الانتقالية في اليمن" . وقالت تمكين في بلاغ صحفي صادر عنها أن السينمار الذي يستمر ليومين كاملين، يأتي ضمن مشروع إدماج حقوق الانسان في العملية الانتقالية الذي تنفذه تمكين بدعم من الصندوق العربي لحقوق الانسان، وتم تدشينه في أبريل الماضي. ويشارك في السينمار عدد من المنظمات وصانعي القرار والنشطاء والشباب والأكاديميين والخبراء في حقوق الإنسان. واجرت منظمة تمكين للتنمية مؤخرا بحثاً مجتمعياً موسعاً عن أولويات حقوق الانسان في المرحلة الانتقالية مع المواطنين وصانعي القرار والفاعلين المحليين والدوليين بالتعاون مع شركاء من منظمات محلية ومنظمات عربية إقليمية ودولية. وتطلق تمكين خلال الفترة القادمة عدد من الوثائق المتعلقة بحقوق الإنسان بالإضافة الى تقارير رصدية وتحليلية عن رؤيتها لحقوق الانسان في المكونات الانتقالية ومدى مراعاتها في العمليات الانتقالية المختلفة وخاصة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. واشار البلاغ الى أن المشروع يهدف الى تعزيز مكانة حقوق الانسان وترسيخ الالتزام بها لدى الفاعلين والمعنين بإدارة عملية التحول ومكوناتها خلال المرحلة الانتقالية، وتسعي تمكين إلى أن يكون هذا المشروع وأنشطته ومخرجاته عموداً فقرياً تستند إليه المنظمات والمكونات المجتمعية والأطراف الفاعلة في عملها خلال المرحلة القادمة. وترى المنظمة في هذا الشأن أن المسار الانتقالي لا ينبغي أن يقتصر على المنظور السياسي الذي تسبب في وجود فجوة كبيرة بين صانعي القرار والمجتمع اليمني على مستوى القاعدة، وتأمل من خلال هذا المشروع وأنشطته، وبالشراكة المجتمعية والرسمية أن تعمل على ردم هذه الفجوة، وتحقيق التقارب بين النخبة السياسية والمجتمع، بما يعزز من الحقوق والحريات والممارسات الديمقراطية، وينتج مشاركة مجتمعية فاعلة في تقرير مستقبل البلد، والمشاركة في صنع القرار بالوسائل المباشرة وغير المباشرة. وتأمل تمكين من المنظمات والمؤسسات الحقوقية والفعاليات المعنية بحقوق الإنسان والناشطين والسياسيين المشاركة في السينمار بفاعلية، وإثرائه بالمناقشات والرؤى والتصورات بما يساعد على نجاح المشروع، وإيجاد مخرجات عملية للتعاطي معها في المرحلة الانتقالية وما يليها.