متكئاً على خمسين عاماً ، يسند "عبد الرحمن راشد" ظهره إلى الخبرة بمفاهيم التغيير والثورة وإشكاله الوعي وعدم الوعي ورؤى التنوير , يقود مع ثلة من " الرفاق والحداثيين " في ذمار , دفه العمل الثوري بصيغته العملية في مدينة لا يلتفت نخبتها كثيراً الى صناعة بيئة تتحمل رؤى التحديث المستمر . الرجل الذي ولد بمديرية رأس العارة بمحافظة لحج درس الابتدائية والإعدادية بتلك المحافظة قبل أن يوفد إلى روسيا الاتحادية عام 1989م, لإكمال دراسته والالتحاق بالجامعة هناك في تخصص "علم النفس " ويعود منها عام 2005م حاصلاً على الدكتوراه بمرتبة الشرف من جامعة سانتبطرس سبورج ، ويعمل الان دكتوراً جامعياً , في كلية الاداب بجامعة ذمار , كان يثير الخطاب الثوري بالكثير من المفاهيم الجديدة والعميقة , ونظرة فلسفية متفحصة في القادم وكيف مواجهة الوقع بوعي اكبر ,, كان في الصف الاولى عندما ادلفت مجاميع الاكاديميين الى ساحة التغيير بذمار ليكون هذا الحديث قفزة في العمل الثورة في اوساط المؤسسة الاكاديمية في اليمن اجمالاً , اسس مع اخرين " التكتل الاكاديميين الاحرار ", ليكون اضافة جميلة في ساحة التغيير تحملت صناعة النظيرة الثورية القادمة على مبادئ النضال المستمر. بخلاف الكثيرين ، كان صريحاً بما يكفي وهو يتحدث عن مشاكل "الثورة وما واجهت " , ويتحدث عن كيفية مواجهة الاخطار وتخطي العقبات , لتفادي وجود ثغرات في جسد الثورة الشبابية. شارك في كل الفعاليات الثورة والمسيرات , ومثل ذمار في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية .. يدهشك هذا الانسان بابتسامته الهادئة في كل المحن التي واجهت الثورة , وفي كل مرة يردد : متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش.. حتى عندما غطيت السماء بالغازات المسيلة للدموع بجولة دار سلم عندما طرقت اقدام السائرين في مسيرة الحياة الاولى ابواب صنعاء. الدكتور بجامعة ذمار , أب ل 7 أبناء 3 ذكور وأربع إناث شارك في العديد من المؤتمرات الدولية داخل اليمن وخارجها كما أن له الكثير من البحوث المنشورة وأخرى لم تنل طريقها للنشر ، رئيس قسم على النفس منذ عام 2005م حتى 2007م ، يتفاخر بكونه أحد أعضاء الحزب الاشتراكي منذ كان شاباً ، لكنه مع هذا اعترف أن العمل الأكاديمي أبعده بشكل كبير عن العمل السياسي والحزبي .. اثناء الثورة عاد الزخم الحزبي والنضالي الى اجندة ويوميات راشد , في مقر منظمة الحزب الاشتراكي بذمار , يجلس في مقدمة مجلس المنظمة ليفتح ملفات متراكمة ويناقش مع متخصصين قضايا جوهرية في حياة المواطنتين بذمار . منتدى التنوير الفكري والثقافي , الذي يحمل فيه صفة " الرئيس " بات وجهة للكثير من المفكرين والقيادات الحزبية والمجتمعية والأدباء والإعلاميين والشباب عصر يوم خميس , للثراء المعرفي حول تفاصيل بقضايا كثيرة. بحسب محمود الغباري القيادي في المنتدى , يحاولون تلمس هموم الواقع ومناقشة كيفية صناعة حلول ناجعة لها , او على الاقل ابرزها الى صناع القرار. في جانب بعيد قليلاً عن ذمار , ويرى راشد ان "العقل الجماعي "وحدة يستطيع أنتاج الحلول للقضايا الوطنية والقضايا الكبرى ، بعكس العقل الفردي المتقيد بنوازع ذاتيه , لذا هو يتأمل خيراً في الحوار وما سيفضى اليه. يؤكد مراراً ان محاولات إقصاء اي فصيل في شارك في اللحظة الثورة امر صعب , بل ومستحيل. الاشتراكي , في تقديره حزب يحمل رؤى وتوجهات تحديثية بمضامين مدنية وتوجهات عصرية يستحيل تجاوزه و" اليسار هو صاحب البوصلة دائماً " زاد.