أكد الرئيس عبدربه منصور هادي ان وجوده في عدن لم يكن اختياراً، ولكن الجميع يعرف تداعيات ذلك بعد الانقلاب من الجماعات الحوثية على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار ولم يكن من اجل اعادة التشطير كما يدعي البعض ولكن من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن. جاء ذلك خلال لقائه اليوم بمدينة عدن اعضاء السلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية بمحافظات مأرب والبيضاء والجوف،في اطار اللقاءات الداعمة لشرعية الرئيس هادي والمطالبة بالحفاظ على المكاسب الوطنية التي افرزتها مخرجات الحوار الوطني. وقال هادي طبقا لقناة عدن الفضائية ان المشاريع الصغيرة تحت أي يافطة او مسمى مصيره الانهيار والزوال امام ارادة الشعب والاجماع الوطني . وأكد ان الاستئثار بالسلطة والثروة لم يعد مقبولاً او مبرراً في القرن الواحد والعشرين لأن الشعب قد شب عن الطوق وأصبح جديراً برعاية مصالحه ومكتسباته الوطنية في اطار الاقاليم بعيدا عن المركزية الشديدة. واكد الحاضرون من ابناء مارب والجوف والبيضاء دعمهم ووقوفهم الى جانب شرعية الرئيس هادي وتمسكهم بها وبمخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومشروع دستور دولة اليمن الاتحادية. وقالوا ان وحدة وأمن واستقرار اليمن مرهون بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي ارتضاها الشعب اليمني سبيلا لحل مشاكله وصولا الى اقامة دولة اتحادية مبنية على العدل والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة. وعبر الحاضرون عن ادانتهم لانقلاب الجماعات الحوثية على الشرعية الدستورية في البلاد منوهين الى وقوفهم الى جانب اخوانهم في المحافظات الجنوبية لحل قضيتهم العادلة وفق مخرجات الحوار الوطني. من جانبها نقلت قناة الجزيرة عن الرئيس هادي القول ان صنعاء عاصمة محتلة ولن يكون مقبولا لدى اليمنيين هيمنة فئة او جماعة على السلطة والثروة في البلاد. وهاجم هادي بشده جماعة الحوثيين ووصفها بانها جماعة انقلابية مدعومة من الجمهورية الاسلامية الإيرانية لتنفيذ حركة انقلابية. واتهم هادي بحسب القناة -الحوثيين بتنفيذ أجندة لدولة إيران خلال الأعوام الماضية، والسيطرة على مؤسسات الدولة وقوات الجيش، والتسبب في انهيار الدولة. وطبقا للقناة فإن هادي هدد بالتصدي للحوثيين حفاظاً على وحدة البلاد، وقال بإن الجماعة وإيران والرئيس السابق علي عبدالله صالح أفشلوا المبادرة الخليجية الموقعة بين الأطراف السياسية عقب ثورة الحادي عشر من فبراير، وعملوا على تأزيم عملية الانتقال السياسي.