تتواصل في هذه الاثناء معارك عنيفة في منطقة كرش بين اللجان الشعبية الجنوبية المسنودة بقوات الجيش الموالية لوزير الدفاع محمود الصبيحي وبين قوات الامن الخاصة الموالية للمخلوع علي صالح والمسنودة بمقاتلين حوثيين. وأكد مصدر محلي في كرش أن قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية كبدت الحوثيين خسائر كبيرة في منطقة عقان التي تدور فيها المواجهات الان والتي تبعد عن قاعدة العند بأقل من عشرين كيلوا متر. وسقط من جانب الحوثيين اكثر من عشرة قتلى وعدد من الجرحى، فيما أسر الحوثيين احد افراد اللجان الشعبية وجرح اخر. وأضاف المصدر ل "الاشتراكي نت" أنه تم تعزيز جبهة كرش الجنوبية بعدد من القوات العسكرية من عدن وتقصف في هذه الاثناء قوات الحوثي التي تحاول التقدم باتجاه عدن بالكاتيوشا. واوضح المصدر أن قوات الامن الخاصة التي تسندها قوات حوثية بلباس مدني لديها أكثر من ثلاثين طقم عسكري واكثر من 20مدرعة ودبابة، وتشن في هذه الاثناء هجوما عنيفا على معسكر لبوزه الواقع في منطقة كرش والذي شهد انقساما بين صفوف افراده حيث رفض جنود شماليون القتال ضد القوات الموالية للمخلوع والحوثيين، ورجحت مصادر انهم انضموا الى صفوف الحوثيين. وتقدمت القوات الحوثية الى كرش قادمة من تعز في الخط العام الذي يربط تعز بمحافظة عدن. وكانت وحدات الجيش الموالية لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي والرئيس هادي في عدنولحججنوباليمن كثفت انتشارها مسنودة بقوات من اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي في عدن واللجان التي تشكلت مؤخرا في لحج تحت اشراف اللواء الصبيحي. وكان اللواء الصبيحي زار محافظة لحج التي تفصل بين عدنوتعز خلال اليومين الماضيين والتقى برجال القبائل في كرش والصبيحة مسقط رأسه لترتيب تأمين مداخل المحافظة من أي محاولة اقتحام لقوات تحالف الحرب التي ترتب ضد الجنوب. ودعا وزير الدفاع محمود الصبيحي، قبائل لحج واللجان الشعبية الموالية للجيش في عدنولحج، بالتصدي لأي امتداد حوثي باتجاه عدن، التي أعلنها هادي مؤخرا عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد تمكنه من الافلات من قبضة الحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء. ويأتي هذا الانتشار تحسبا لأي محاولة اقتحام عدن من قبل قوات الجيش الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح اللذان اعلنا الحرب وحالة التعبئة العامة ضد الجنوب والرئيس هادي وتساند الجيش وقوات الامن الخاصة المالية لصالح والحوثيين لجان شعبية تضم مقاتلين من اتباع الحوثيين. وسيطر تحالف علي صالح والحوثيين خلال اليوميين الماضيين على اجزاء كبيرة من محافظة تعز بما فيها مطار المدينة وتم تعزيز قوات الامن الخاصة الموالية لعلي صالح بمعدات والمئات من الجنود التي لا يزال تحالف الحرب حتى اليوم ينقلها الى مدينة تعز. وانتشرت قوات الامن في المدينة مستحدثة نقاط تفتيش تمتد حتى المديريات المحاددة لمحافظة لحجالجنوبية، فمن الجهة الشمالية الغربية في منطقة دمنة خدير عززت قوات الامن الخاصة المالية للحوثيين وعلي صالح تواجدها بكثافة باستحداث نقاط تفتيش مسنودة باليات ومدرعات عسكرية، وفي منطقة المقاطرة استحدثت هذه القوات نقطة تفتيش في بداية هيجة العبد التي تفصل المقاطرة عن مدينة التربة، في الخط الذي يربطها في عدن. ونفذ الطيران الحربي الذي يسيطر عليه الحوثيين عدة طلعات جوية فوق عدن وكان الطيران الاسبوع الماضي قصف القصر الرئاسي في المعاشيق بعدن الذي يقيم فيه الرئيس هادي وتمكنت مضادات الطائرات بصد الهجمات التي حاولت اغتيال الرئيس هادي. كما تصدت قوات الجيش الموالية لهادي ووزير الدفاع في عدن للتمرد الذي اعلنه قائد قوات الامن الخاصة في عدن، وحسم الامر بعد معارك دامية شهدتها عدن لصالح قوات هادي. وكرر الحوثيون وحليفهم العسكري علي صالح الامر في تعز التي تتبع المنطقة العسكرية الرابعة التي تقع في نطاقها عدنولحج والضالع وابين بتعزيز القبضة الامنية لقوات الامن الخاصة، لكن المواجهة في تعز كانت شعبية حيث يحتشد الالافمن سكان تعز مناهضين لسيطرة تحالف الحرب على مدينتهم، مؤكدين انهم لن يسمحوا بأن تكون تعز بوابة لاجتياح الجنوب كما حدث في حرب صيف 1994م. وتواجه قوات الامن ومقاتلي الحوثي المتظاهرين سلميا بالقمع العنيف الذين يواصلون احتجاجهم ضد الحرب التي يعتزم تحالف الحرب شنها على الجنوب لليوم الرابع على التوالي. وكانت حصيلة الاعتداءات على المتظاهرين بلغت اكثر من 150 متظاهر بين قتيل وجريح. وفي الضالع عزز تحالف الحوثي وعلي صالح قواته في المحافظة يوم أمس بعشرات المقاتلين، ودارت اليوم في الضالع معارك عنيفة في تصدي اللجان الشعبية للانتشار الحوثي بالمحافظة وسلم ضبعان واللجنة الامنية. وكبدت اللجان الشعبية الحوثيين في سناح خسائر كبيرة سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى وتدمير عدد من الاليات.