هناك من يموت بالمعارك بالمقابل ثمة من يموت في بيته او على سرير المرض نتيجة انعدام الأدوية والمحاليل وحليب الاطفال، حيث يكابد الاطفال الرضع معاناة كبيرة جراء هذه الكوارث وسط غياب البدائل ما يؤدي الي موت محقق لكثير منهم، بالمقابل يعاني اصحاب الامراض المزمنة بشكل كبير بسبب عدم توفر الأدوية والمحاليل حيث يموت عدد منهم كل يوم بهدوء. الام مريم من محافظة اب تقول" للاشتراكي نت" ان انعدام الحليب المخصص لطفلها جعلها تستبدله باخر لكن اضراره الجانبية كبيره جعلني اخاف علي طفلي من الموت حيث يسبب له تقيؤ واضطرابات معويه حاده واسهالات حادة ولا اعرف ماذا اعمل. الام نجاة هي الاخرى من اب لديها معاناتها وبنتها مع داء الصرع حيث تقول ابنتي مصابة بالصرع وهذا مرض مزمن ولا يوجد علاجه في المنظمات او مكتب الصحة ويتم شرائه من بعض الصيدليات وخاصه علاج Tegratol21شراب لكنه انعدم في الفترة الاخيرة بسبب الازمة وعدم استخدام هذا المشروب للمريض يعني انهياره وموت محقق له. وفي هذا الصدد قال الصيدلي نشوان الكرابه" انعدام البدائل خاصه لحليب الاطفال مثل البببلاك- السيميلاك- الكيكوز- فرنسليت- النيدو- اضافة لبسكويتات الاطفال هذا يعني ان الاطفال في خطر في السنوات الاولي من العمر وقد يهدد حياتهم بالموت لان هذه المنتجات اكثر استهلاكا واليوم انعدمت كليا من الاسواق". من جانبه قال دكتور صيدلي يحي السقاف الوضع خطير جدا اصبحنا اليوم نشتري الادوية القريبة الانتهاء وتباع بأسعار باهضه خاصه الادوية اصحاب الامراض المزمنة مثل الضغط والسكري والقلب والكبد والسل وهذه حالات قد تتوفي نتيجة انعدام هذه الادوية وخاصه الادوية ذات الانتاج الراقي مثل الالماني والبريطاني وما هو موجود ادويه غير فاعله وقد تنعدم اذا ظلت الاوضاع اكثر سوأ. وتمتد المعاناة لتشمل امراض الفشل الكلوي في محافظة إب حيث يقدرون بأكثر من 500 مريض وكلهم مهددون بالموت اذا لم يتم انقاذهم بتوفير المحاليل الخاصة بمرضى الفشل الكلوي. وهذا ما اكدته مصادر طبية في مركز الغسيل الكلوي في هيئة مستشفى الثورة ل "الاشتراكي نت" بان المرضي يواجهون الموت وقد توفى ستة منهم خلال الاسبوع الماضي وهم ساقية صالح50 عاما - عبد الكريم الرحبي75 عاما- ليلي علي صالح30 عاما – اسيا علي محمد40 سنه- ياسين صالح25 سنه - حيدره احمد علي 45 عاما. وقال احد اداري المركز خلال زيارتنا له انه يقوم بغسل للمريض مرتين أسبوعيا غير أنه ومنذ شهر يتلقى المريض غسلة واحدة بالأسبوع في الوقت الذي يفترض طبيا أن يحصل المريض على 3 جلسات غسيل اسبوعيا حتى يمتثل للشفاء مسببا ذلك بأنه ناتج عن ازدحام المرضي من المحافظات الاخرى وانعدام كلي للمحاليل الامر الذي يجعل حياة المرضى مهدده بالموت. واكد ان وزارة الصحة اشترت 50 ألف جلسة غسيل من الشركة الألمانية الموردة للدواء غير ان حالة الحصار المفروضة على البلد من دول التحالف حالت من دخولها ولاتزال محتجزة منذ اكثر من شهر في ميناء دبي بدولة الإمارات داعيا الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان العمل على إدخال الكمية في اقرب وقت ممكن حتى يتم إنقاذ مصابو الفشل الكلوي من موت محقق. ووجه عدد من الاطباء والاباء نداء استغاثة للعالم عبر" الاشتراكي نت " لإنقاذ الوضع الصحي الخطير في اليمن وبصوره عاجلة والعمل على الحد من الموت المحقق الذي يفتك بحياة الكثير من الاطفال و المرضى.
