أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور ناصر يحيى العرجلي، أن المصابين بالأمراض المزمنة أصبحوا مهددين بالوفاة نتيجة نفاذ الأدوية الخاصة بهم. وأوضح الدكتور العرجلي أن نسبة الوفيات في المصابين بالأمراض المزمنة وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال الأيام الماضية بسبب انعدام الأدوية والمحاليل الطبية جراء الحصار المفروض على اليمن منذ أكثر من عامين. وقال " إن الآلاف من مرضى الأمراض المزمنة باتوا أمام خطر الموت وهو الأمر الذي سيمثل وصمة عار في جبين الإنسانية ونقطة سوداء في مسار العمل الإنساني على مستوى العالم الذي لم يحرك ساكنا إزاء العدوان والحصار غير المبرر على الشعب اليمني". وأشار إلى أن هناك ستة آلاف و 200 من المصابين بالفشل الكلوي يحتاجون إلى 500 ألف جلسة غسيل، يموت منهم يوميا 2 إلى 3 لعدم القدرة على توفير المحاليل الخاصة بالغسيل، فيما هناك 120 ألف مريض بالسكري يحتاجون إلى الأقراص أو حقن الأنسولين ويتسبب الحصار في منع دخول تلك الأدوية، بالإضافة إلى مرضى السرطان الذين هم بحاجة للأدوية الأساسية. ولفت إلى أن سبعة آلاف و220 مرضى زارعي الكلى و47 ألف و249 من أمراض الكبد وألف و810 من مرضى الدم الوراثي مهددين بالموت نتيجة عدم توفر الدواء فضلا عن الأمراض النفسية والعصبية وأمراض السكر الدماغي الهرموني والربو والرئة المزمنة والثلاسيميا.. مشيرا إلى أن تكلفة أدوية الأمراض المزمنة تبلغ 47 مليون 570 ألف دولار. وأضاف وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي" إن النداءات الإنسانية العاجلة التي أطلقتها وزارة الصحة ولا تزال لتوفير أدوية الأمراض المزمنة لم تجد أي استجابة لدى المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة ". وطالب الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية وأحرار وشرفاء العالم التدخل السريع لرفع الحصار الجائر على اليمن وتوفير الأدوية والمحاليل الطبية اللازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مرضى الأمراض المزمنة وتلافي وقوع كارثة إنسانية. كما ناشد الدكتور العرجلي رجال المال والأعمال وفاعلي الخير إلى التدخل الفوري لإنقاذ الآلاف من مرضى الأمراض المزمنة نتيجة نفاذ الأدوية الخاصة بهم. سبأ