سحب تنظيم القاعدة عناصره من مدينة احور الواقع على الطريق الساحلي الممتد بين محافظتي عدنوحضرموت, بوساطة قبلية. وسيطر عناصر التنظيم على مدينة احور شرقي مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين, عقب اشتباكات مع افراد نقطة امنية تابعة للجان الشعبية, اسفرت عن مقتل 3 من افراد اللجان الموالية للرئيس هادي. وقال التنظيم ان انسحاب عناصره جاء بناء على اتفاق مع قبائل أحور يقضي بسحب مقاتلي التنظيم، مقابل تأمين الطريق ل"جميع المسلمين" ، حد تعبيرهم. وبحسب "مونت كارلو الدولية" قال التنظيم إن الاتفاق نص على منع نقاط التفتيش التي نصبتها اللجان الشعبية الموالية للحكومة، و"التبرؤ" من قائدها في مديرية أحور، علي لطهف، الذي فر الى مكان مجهول، قبيل اقتحام مقاتلي القاعدة لمنزله في المدينة امس السبت. ويضمن الاتفاق، خط إمداد آمن لتنظيم القاعدة وجماعة انصار الشريعة، من مدينة المكلا عاصمة حضرموت، الخاضعة لسيطرتهم منذ إبريل الماضي، إلى زنجبار عاصمة ابين التي سيطروا عليها مؤخرا. في الآونة الاخيرة تزايدت نفوذ الجماعات والتنظيمات الاسلامية الجهادية في المحافظات الجنوبية والشرقية, في ظل عجز الحكومة من تأمين تلك المحافظات التي تمكنت من استعادة السيطرة عليها من مليشيا صالح والحوثي في الاشهر الماضية.