شكا عشرات الجرحى من المقاومة الشعبية في محافظة تعز من اهمال متعمد من قبل الحكومة الشرعية بعدم تقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم في مستشفيات عدن بعد نقلهم اليها اضافة الى حاجة عدد من الحالات الخطيرة للسفر الى الخارج. امس الاول وصل الى مدينة التربة بتعز ما يقارب 25جريحا بعد رفض عدد من المشافي في العاصمة المؤقتة عدن استقبالهم او تقديم الرعاية الطبية لهم. عدد من الجرحى افادوا خلال حديثهم "الاشتراكي نت" ان مشافي عدن رفضت استقبالهم وتسفير من يحتاج للعلاج في الخارج بسبب عدم إيفاء الحكومة الشرعية، ومركز الملك سلمان، بتكاليف العلاج اللازمة لجرحى مدينة تعز، اضافة الى عدم توفر الغرف والآسرة الشاغرة في المشافي، بحسب المسؤولين فيها. واكدوا ان المشافي رفضت استقبال ال 25 جريحا حيث معظمهم يحتاجون للسفر الى الخارج كون اصاباتهم كبيرة، فيما يرقد قرابة ال120شخصاً من الجرحى، في بعض المستشفيات داخل عدن. واوضحوا انه تم استيعاب بعض الجرحى في المستشفيات بعدن بعد ان انتظر بعضهم قرابة ال 8 اشهر، ولازال الكثير منهم منتظرين اوامر من الحكومة بتسفيرهم الى الخارج لاستكمال العلاج. واستنكر الجرحى الذين وصلوا الى مستشفى خليفة، بمدينة التربة، لتلقي ما تبقى من علاج، صمت الحكومة الشرعية وعدم قيامها بواجبها على اكمل وجه، بل قالوا ان : الحكومة ظلت صامتة امام عدم استيعاب الجرحى في مشافي عدن وتسفير من يحتاج منهم للعلاج في الخارج الجريح امجد السري، اكد خلال حديثه ل "الاشتراكي نت" ان60٪من الجرحى يحتاجون لتلقي الرعاية الكاملة في الداخل، فيما35٪ يحتاجون للسفر الى الخارج لتلقي العلاج والعمليات، اضافة الى ان5٪من المتبقين يحتاجون لبعض الأدوية الضرورية. وقال احد العاملين في لجان جرحى المقاومة في محافظة تعز ان الحكومة لم تلتفت لمعانات الجرحى واثناء مغادرة ال 25 الجريح الى التربة لم يتم توفير لهم حتى وسيلة نقل ومشوا مسافات في المدينة على الاقدام حتى وفرت اللجان الخاصة بشؤون الجرحى في تعز، باصات خاصة نقلتهم الى مدينة التربة. واضاف انه من ضمن الاسباب في مغادرة جرحى المقاومة من عدن الى التربة ايقاف صرف مخصصات الاعاشة البسيطة الي كانت تصرف لهم بحجة عدم توفر المال، واقفال الصيدليات المفتوحة التي كانت تقوم بتوفير الادوية والمستلزمات الطبية لهم، حيث لم يكن هناك اي جهة تشرف على قضيتهم وتلبي احتياجاتهم او تتخاطب معهم، لم يعد باستطاعة الجرحى اجراء الفحوصات اللازمة والضرورية. وذكر ان عدد من الجرحى توفى، وهم يقعدون على كراسي الانتظار في عدن، حتى يتم تسفيرهم الى الخارج لتلقي العلاجات، حسب الوعود التي قدمتها الحكومة على ورق لم تجد من ينفذها. واوضح انه لم تسفر الحكومة غير12جريحاً من مقاومة تعز، الى الخارج، حيث تم تقسيمهم على دفعتين، سلم لهم مبلغ7500$ فقط، نصفه تم تقديمه من مجلس إسناد المقاومة والجيش في المعافر، فيما تم تقديم النصف الاخر سلفة من احد التجار. وكشف عن انهيارات لمعنويات الجرحى اضافة الى اصابة بعضهم بحالات نفسية وعصيبة، جراء ما صادفهم من سوء الإهمال والمماطلة للوعود المقدمة من الشرعية. وحصل الاشتراكي نت على تقرير اولي للجنة متابعة جرحى تعز في عدن، كشف عن معانات مؤلمة تواجه الجرحى. وبحسب التقرير فإن الاوبئة باتت تغزو اجساد عدد من الجرحى، نتج عنها اصابة عددا كبير منهم بوباء حمى الضنك، بسبب انعدام الرعاية الصحية. واكد ان حالة عدد من الجرحى تفاقمت كثيرا وتسببت بمضاعفات كبيرة، كما ان حالة الجرحى الموصي بسفرهم الى الخارج لتلقي العلاج، تزداد سوءا يوما بعد يوم، في ظل اللامبالاة في التفاعل مع القضية، وغياب التعامل الجاد مع حاجتهم للسفر. وذكر التقرير، ان50 من جرحى مقاومة تعز الذين تقرر علاجهم في الخارج، ما يزالون في عدن، يتوزعون بداخل مستشفيات "صابر، والبريهي، والنقيب، واطباء بلا حدود، والوالي، ودار الاستسقاء"، فيما 60 اخرين متواجدين في السكن الخاص للجرحى في عدن، خلف مستشفى صابر، اضافة الى ان30جريحاً يقيمون في منازل خاصة. في السياق ذاته قالت رئيسة لجنة متابعة جرحى تعز، في عدن، ثناء القرشي، والتي قدمت استقالتها ان محافظ تعز، علي المعمري، مارس ضد اللجنة ورئيستها اقصاء ممنهج، حيث قام بالعبث بملف الجرحى بطريقة لا انسانية، وحرمان الجرحى من الحصول على حقوقهم. واوضحت، انه كان تم تكليفها بالمهمة من قبل محافظ محافظة تعز علي المعمري بتاريخ6ابريل الشهر الماضي، اضافة تكليف نصر المعمري، مسؤول مالي، ومروان مقبل عضوا، وقالت عملنا طوال هذه الفترة على التخفيف من معاناة الجرحى، حتى حصلت بعض التفاصيل دفعتني للاعتذار عن مهمة رئاسة اللجنة. وقالت القرشي: ان من ابرز الاسباب التي جعلتني اقدم استقالتي من المهمة، كانت اخفاء مقر اللجنة عني، من قبل المحافظة وقريبة نصر المعمري، بالإضافة الى محاولة المحافظة والمسؤول المالي نصر المعمري، التكتم عن الوضع المالي. ونوهت الى انه اوقف مروان مقبل على اثر مشادات حادة نشبت بينه وبين أحد افراد مكتب المحافظ، وتغيب نصر المعمري، المتواصل، بحجة القول عند التواصل معه انه يتعرض للتهديد ولا يستطيع متابعة العمل، واحتفاظه بالختم الخاص باللجنة، رغم التواصل معه ومع المحافظ الذي ظل يتهرب من اللقاء. حسب قولها. لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet