رصدت منظمة سام للحقوق والحرياتما يقارب 2560 معتقل ومخفي قسراً خلال النصف الأول من العام 2017 يتعرض الكثير منهم لصنوف من التعذيب في سجون سرية. واوضحت المنظمة خلال الندوة التي نظمتها اليوم بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف حول الإخفاء القسري والسجون والمعتقلات في اليمن ان منظمة سام خلال عام 2016 في تقريرها "الأرض المنسية" رصدت إعتقال ما يقارب 5500 معتقل ومخفي قسرا. وقال نبيل البيضاني رئيس منظمة سام أن "اليمن أصبحت سجن كبير لليمنيين حيث وأطراف الصراع يمارسون الانتهاكات الدائمة بالاختطاف والسجن والتعذيب بلا اكتراث للمدنيين". من جانبه تحدث مدير إدارة التوثيق والتوثيق في منظمة سام توفيق الحميدي حول السجون والمعتقلات الخاضعة لسيطرة ميليشيات صالح والحوثي مشيرا إلى تفاصيل وثقتها المنظمة عبر راصديها المتواجدين في مناطق سيطرة الميليشيات. وفي السياق تناول محمد جواد مستشار العمليات في مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف حالة الاعتقالات تحت سيطرة الحكومة الشرعية وكذلك قوات الإمارات العربية المتحدة المنتشرة على خارطة المحافظات الجنوبية. وقال إن انتشار عشرات السجون السرية في المحافظات الجنوبية يستدعي مواقف صارمة من الحكومة وقيادة التحالف خصوصا أن هناك حالات إخفاء قسري وتعذيب وهو عمل يشابه أعمال المليشيا. (جوليا ليجنر) المسؤولة القانونية لإقليم الخليج واليمن في منظمة الكرامة للحقوق والحريات في جنيف اعتبرت الإخفاء القسري إحدى الجرائم التي لا يغفرها القانون الدولي والإنساني والتي يجب أن تتوقف في مناطق الصراع كونها تنضوي على مآس يتحمل عبئها أهالي المختفين. وطالبت ليجنر المجتمع الدولي التحرك العاجل للضغط على جميع الأطراف لإطلاق كافة المعتقلين في السجون وإلزامها بالكشف عن أسماء المعتقلات غير القانونية. وفي ختام الندوة دعا المشاركون المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في انقاذ اليمنيين من تلك الممارسات وإلزام أطراف الصراع باحترام المواثيق الدولية والإنسانية.