أدانت رابطة أمهات المختطفين في العاصمة صنعاء، وفاة المختطف أحمد الوهاشي الأسبوع الماضي تحت التعذيب في سجون مليشيا صالح والحوثي في سجن هبرة، الذي تستخدمه المليشيا معتقلا للمختطفين. وفي وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين، نظمت صباح اليوم الأربعاء، أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، حملت الأمهات المليشيا المسؤولية الكاملة بوفاة المختطف أحمد الوهاشي، في سجن احتياطي هبرة، بعد تعرضه للتعذيب الشديد وكسر عموده الفقري . وقالت أمهات المختطفين في بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية إنه ولأكثر من عامين تستمر المليشيا باختطاف وإخفاء المواطنين الأبرياء بعد اختطافهم من بيوتهم وأماكن أعمالهم دون أي مسوغ قانوني. وأكد البيان ان المليشيا تقوم بتعذيب المختطفين بعد اختطافهم وإيداعهم في المعتقلات بشتى أساليب التعذيب. وأوضح البيان ان العشرات من المختطفين انتهت حياتهم تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي الشديدين. وأضاف أن انتهاكات المليشيا بحق المختطفين والمخفيين قسراً ازدادت في الفترة الأخيرة. وأوضح ان المليشيا منعت مؤخرا أمهات المختطفين وذويهم من زيارتهم، كما منعت إدخال الطعام والشراب والأدوية لهم، في تحدٍ صارخ لكل القيم الإنسانية والأخلاقية. أمهات المختطفين أكدن أن معاناة المختطفين والمخفيين قسراً وما يتعرضون له داخل السجون، يستنجد بضمير الإنسانية الغائب عنهم وبصمت المنظمات الحقوقية والإنسانية تجاههم، الذين تركوهم لمصير مجهول وسنوات تمر وقد سلبت حريتهم وحرموا حقوقهم الإنسانية. وطالب الأمهات من أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والقانونية والأخلاقية تجاه أبنائهن المختطفين، إضافة الى مطالبتهن بسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.