قال الرئيس علي عبد الله صالح يوم الاثنين ان الاجهزة الامنية القت القبض في الايام القليلية الماضية على خلية ارهابية اشارت التحقيقات الى ارتباطها بالمخابرات الاسرائيلية . وجاء في خطاب للرئيس في مدينة المكلا بثته القناة اليمنية مساء الاثنين ان الاجهزة الامنية القت "القبض قبل خمسة أيام على خلية ارهابية ستقدم للمحاكمة، لأرتباطها بالمخابرات الإسرائيلية، رغم رفعها لشعار الإسلام". واوضح رئيس الجمهورية أن ما سيدور في تلك المحاكمات" سيتم الاعلان عنه قريباً" . وفي اول رد للحكومة الإسرائيلية على تصريحات الرئيس صالح نفى الناطق الرسمي باسم حكومة اولمرت المستقيلة(ايغال اقنور) ما اعتبره اتهامات و"همية" من قبل الرئيس اليمني ، وقال" بانه لا يمكن ان تقيم اسرائيل علاقات مع جماعات اسلامية متهمة بإعمال إرهابية ولا أساس لصحة هذه الاتهامات" واضاف بسخرية هذه اتهامات "وهمية وغير واقعية ". واذا تاكد واقعية اعلان اليمن عن وجود علاقة بين الجماعات الارهابية واسرائيل فسيكون ذلك مؤشرا خطيرا على اختراق المخابارت الاسرائيلية للاسلام الاصولي وجماعات العنف والرهاب . غير ان هناك من يشكك بوجود هذا النوع من العلاقات بصورة جدية لاسباب وعوامل تتعلق بطبيعة الجماعات الاصولية الاسلامية وبسبب اختلاف الديانتين (اليهودية والاسلامية) التي ينتمي اليهما طرفي العلاقة المفترضة مع استثناء امكانية ان يكون جاسوس الارتباط الاسرائيلي من اصل عربي او مسلم ويرجح البعض ان تكون العلاقة -ان وجدت- غير مباشرة ومن خلال التحريض وتقديم المعلومات المضللة وانزال الاشاعات بما يسهم في تجنيد اعضاء جدد في صفوف الجماعات الارهابية وتوجيهها تحت يافطة الدفاع عن الاسلام الصحيح الذي يتعرض للخطر من قبل الكفار والقوى الصليبية والالحادية والشيعية وغيرها كما يقول الخطاب السايد لهذه الجماعات وكان اول حادث كشف فيه عن وجود علاقات بين المخابارت الاسرائيلية والجماعات الارهابية هو ما كشفته السلطات الامنية في قطاع غزة قبل عامين حين القت القبض على احد (الاصوليين )المرتبط بالمخابرات الاسرائيلية داخل الخط الاخضر والذي القي القبض عليه وهو يحاول تاسيس خلية ارهابية باسم تنظيم القاعدة في قطاع غزة وفلسطين المحتلة عموما يشار الى ان اليمن الشطري (الشمال)سبق وان القت اجهزته الامنية القبض على احد الجواسيس الاسرائيليين في السبعينيات من القرن الماضي وهو الجاسوس( العقيد باروخ مرزاحي ) الذي اكتشف بالصدفة عن طريق احد المواطنين اليمنيين في مدينة الحديدة اثناء قيامه بالتصوير لبعض المنشاءات الامنية والعسكرية في السواحل اليمنية من على قارب صيد ، وبعد احتجازه والتحقيق معه تم تسليمه للمخابرات المصرية حينها ولغرض مبادلته بعدد من الأسرى المصريين لدى الجيش الاسرائيلي كما ذكر ت الصحافةحينها . وفي سياق تاريخ العلاقة الجاسوسية الاسرائيلية في اليمن بشطرية قبل قيام الوحدة قدمت حكومتي صنعاء وعدن في الستينات والسبعينات مجموعات سياسية معارضة الى المحاكمات بتهم التعامل مع اسرائيل واصدرتا في حقها احكام اعدام وسجن (كيفية) ذهب ضحيتها شخصيات وطنية كبيرة في كلا الشطرين على راسها المناضل الوطني الكبير محمد الرعيني الذي اتهم بالتجسس لاسرائيل وكان يشغل حين إعدامه - بصورة بشعة- منصب نائب رئيس الجمهورية.