حيا الحزب الاشتراكي اليمني عمال اليمن والعالم في عيدهم العالمي الذي يصادف الاول من مايو من كل عام، مطالبا بصرف رواتب الموظفين في القطاع العام. وعبر الحزب الاشتراكي عن حزنه العميق للوضع الكارثي في اليمن الذي تزامن مع هذه المناسبة بسبب الحرب الدائرة في البلد وقد دخلت العام الرابع على التوالي. وذكر البيان ان الحرب الكارثية تسببت في ايقاف الحياة في البلاد واضرت كثيرا بطبقة العمال في مختلف القطاعات العامة والخاصة، حيث فقد الاف العمال وظائفهم في القطاع الخاص وفقد اكثر من مليون موظف في القطاع العام رواتبهم التي كانت في الاساس لا تفي بالحد الادنى من متطلباتهم المعيشية. ودعا البيان السلطات المعنية الى دفع مرتبات الموظفين كاملة وعدم جعل هذه الحقوق نقطة خلاف بين سلطة شرعية واخرى غير شرعية بما يضر في نهاية المطاف بفئة كبيرة من الموظفين واسرهم المعتمدة في الاساس على تلك الرواتب وقد عانت كثيرا من الفقر والحاجة بسيب ايقافها. وقال الاشتراكي في بيان صادر عنه ان العمال يمثلون نبض المجتمع في التغيير والبناء مؤكدا ان الاوضاع الكارثية الحالية بسبب الحرب العبثية قد اضرت بهذه الطبقة الحية ضمن اضرار شملت مختلف فئات المجتمع. وذكر البيان انه بدلا من احتفال العمال بعيدهم السنوي وسعيهم لتحقيق ظروف افضل لمعيشتهم اضطر العديد منهم للانخراط في مقاومة شعبية لمواجهة عدوان محلي هدد حياتهم واتى على كل مقومات الحياة بألة حرب طاحنة، لطالما حذر وما يزال يحذر الحزب الاشتراكي منها ومن نتائجها الكارثية على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وجدد الحزب الاشتراكي رفضه الحرب والانقلاب ودعوته الى العودة للعملية السياسية لانقاذ البلد والشعب اليمني من تداعيات الحرب وآثارها الكارثية. وشدد الاشتراكي على اهمية ان تكون للعمال اولوية في اصلاح اوضاعهم في اية تسوية سياسية تهدف الى ايقاف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية. وأمل البيان ان يحل عيد قادم للعمال وقد قطعت بلادنا شوطا في اعادة الحياة والاستقرار بمشروع سلام مستدام يجنب البلد في مستقبلها كل صور الحروب والعنف وعدم الاستقرار.