قالت مصادر قضائية يوم السبت إن محكمة يمنية خفضت إلى النصف حكما بالسجن على شخص يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة واسمه ضمن القائمة الأمريكية لأبرز المتشددين المطلوبين بعدما قبل استئنافه. وجابر البنا أمريكي من أصل يمني اتهمته الولاياتالمتحدة بالقيام بدور كبير في التفجير القاتل للمدمرة الأمريكية كول عام 2000 وهو واحد من 36 متشددا استأنفوا الأحكام الصادرة ضدهم فيما يتعلق بهجمات على منشات نفطية في محافظة حضرموتاليمنية. وخفضت المحكمة الحكم الصادر على البنا من عشر إلى خمس سنوات مع إصدار أحكام جديدة لبقية الجماعة تتراوح بين ثلاثة إلى 15 عاما مقارنة بما بين خمسة و15 عاما صدرت من قبل. وتقول مصادر دبلوماسية أمريكية إن البنا على قائمة "أكثر الإرهابيين المطلوبين" في الولاياتالمتحدة حيث يواجه اتهامات بتوفير الدعم المادي للقاعدة. وكان واحدا من 23 سجينا بينهم متشددون مدانون بتنظيم القاعدة هربوا من سجن بصنعاء في فبراير شباط 2006 عبر حفر نفق أسفله. وسلم نفسه للسلطات اليمنية في مايو أيار 2007 ولكنها أخلت سبيله بعد موافقته على حضور محاكمته قبل أن تعيده محكمة إلى السجن في وقت سابق من العام بعد انزعاج الولاياتالمتحدة من إخلاء سبيله. وانضم اليمن إلى الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول لكن الغرب ما زال ينظر إلى اليمن على أنه ملاذ لمتشددين إسلاميين. وسجن عشرات المتشددين في اليمن لتورطهم في قصف أهداف غربية واشتباكات مع السلطات. ويقول اليمن إن البنا ساعد أيضاً في التخطيط لهجوم عام 2002 على ناقلة النفط الفرنسية العملاقة ليمبورج قبالة ساحل اليمن. وأحرج الهروب من السجن عام 2006 الحكومة وأثار تساؤلات بين الحلفاء الغربيين بشأن التدابير الأمنية اليمنية. وتعهد تنظيم القاعدة في اليمن في يناير كانون الثاني بإطلاق سراح سجنائه من سجون البلاد ردا على مقتل متشددين على أيدي الحكومة. وطلبت الولاياتالمتحدة من اليمن تسليم البنا عندما كان محتجزا هناك في يناير كانون الثاني عام 2004. ولكن لم يجر تسليمه. *** صنعاء (رويترز)