صنعاء(رويترز) - ذكرت مصادر دبلوماسية أمريكية يوم الاربعاء أن الولايات المتحدة شكت لدى اليمن من سماحه لشخص يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة وموضوع على قائمة أكثر المتشددين المطلوبين بالخروج طليقا من المحكمة. وكانت المصادر تشير الى جابر البنا وهو أمريكي من أصل يمني ويشتبه بأنه لعب دورا رئيسيا في تفجير المدمرة الامريكية كول عام 2000 . وهو بين 23 سجينا بينهم متشددون مدانون من القاعدة هربوا عبر نفق من سجن في صنعاء في فبراير شباط عام 2006 . وسلم البنا نفسه للسلطات في مايو آيار 2007 . وكان قد حكم عليه غيابيا بالسجن لاكثر من عشر سنوات غير أنه ينبغي وفقا للقانون اليمني اعادة محاكمة الشخص الذي يحكم عليه غيابيا اذا سلم نفسه. وستبدأ المحاكمة الجديدة في التاسع من مارس اذار. وقال مصدر دبلوماسي أمريكي "نحن منزعجون لعدم وجود جابر البنا في السجن... نعتقد أن من الضروري أن تتحرك الدول الملتزمة بالتصدي للارهاب بحسم لضمان أن أولئك المدانين بتنفيذ أعمال ارهابية سيتحملون مسؤولية الجرائم التي ارتكبوها." وقال اليمن انه ساند الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام 2001 غير أن الغرب مازال ينظر الى هذا البلد الذي انحدر منه أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على أنه ملاذ امن للمتشددين الاسلاميين. واحتجز عشرات المتشددين في اليمن بتهمة الضلوع في تفجير أهداف غربية والاشتباك مع السلطات. وقالت المصادر الامريكية ان البنا مدرج على قائمة "أكثر الارهابيين المطلوبين" في الولايات المتحدة حيث يتهم بتقديم دعم مادي " لمنظممة ارهابية" والتخطيط لتقديم دعم مادي للقاعدة. ورصدت وزارة الخارجية الامريكية مكافأة تصل الى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى القبض عليه. ويقول اليمن ان البنا ساعد أيضا في التخطيط للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج قبالة ساحل اليمن. وأثار الهروب من السجن عام 2006 حرج الحكومة كما طرح تساؤلات بين الحلفاء الغربيين حول اجراءات الامن باليمن. لكن مصدرا قضائيا باليمن قال ان قرار المحكمة قانوني. وقال المصدر ان اطلاق سراح البنا بكفالة خطوة قضائية سليمة اذ أنه حضر الجلسة وطلب نسخة من عريضة الاتهامات حتى يتسنى له الدفاع عن نفسه في جلسة التاسع من مارس. وذكرت المصادر الامريكية أن السفير الامريكي "عبر عن استياء الحكومة الامريكية لوزير الخارجية اليمني". وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من اليمن تسليم البنا عندما كان محتجزا في اليمن في يناير كانون الثاني 2004 . وقالت المصادر انه لم يتم تسليمه.