أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) توثيق 135 انتهاكا لحقوق الانسان في محافظة تعز خلال شهر يناير المنصرم 2019. وقال المركز في بيان صادر عنه أن فريقه الميداني وثق مقتل 23 مدنيا بينهم خمسة نساء وسبعة أطفال , تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 16 مدنيا منهم , حيث قتلت امرأتين قنصا وقتل 68 مدنيين جراء الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها المليشيات بشكل دائم بينهم امرأة وطفلين. وحسب البيان قتلت مليشيا الحوثي 4 مدنيين بينهم امرأتين وطفل جراء القذائف التي تطلقها على القرى و الأحياء السكنية, وتوفي مدني آخر جراء التعذيب في سجون المليشيا, وقتل طفل برصاص مباشر لاحد اتباع المليشيا, فيما تسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل خمسة مدنيين, أربعة منهم بالرصاص المباشر بينهم طفلين وطفل آخر توفي جراء التعذيب, وتسبب مسلحون مجهولون بمقتل مدنيين إثنين برصاص مباشر. ورصد المركز اصابة 66 مدنيا بينهم 6 نساء و11 طفلا, تسببت مليشيا الحوثي باصابة 58 مدنيا منهم 40 مدنيا اصيبوا بقذائف المليشيا بينهم 3 نساء و6 اطفال واصيب 8 آخرون بينهم 3 نساء وطفل واحد برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي وتسببت الألغام والعبوات الناسفة بإصابة 10مدنيين بينهم 3 اطفال , فيما اصيب 8 مدنيين بينهم طفل برصاص مسلحين خارج إطار الدولة. مجزرتين في شهر ووثق فريق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان(HRITC) مجزرتين دمويتين في تعز وقعت خلال يناير الماضي ارتكبتها مليشيا الحوثي وراح ضحيتها ثلاثة مدنيين بينهم امرأتين وأصيب 20 مدنيا بينهم امرأة, كما وثق 6 حالات إعتداء ارتكب مسلحون خارج إطار الدولة 3 منها وارتكب كل من السلطة المحلية ومليشيا الحوثي ومجهولون حالة واحدة لكل طرف. ورصد الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان واقعتي تهجير قسري ارتكبتها مليشيا الحوثي لعشرات الأسر, إحداها بالضغط تحت تهديد السلاح على أهالي حي الفتح بمديرية صبر الموادم, والأخرى جراء القصف المكثف والمتواصل في كل من مثلث البرح بالمخا والوازعية غربي تعز, واستطاع الفريق الميداني رغم صعوبة التوثيق أن يرصد تهجير 19 أسرة منها فقط. كما رصد الفريق وقوع 21 انتهاكا لممتلكات عامة وخاصة, حيث تضررت 5 ممتلكات عامة بينها 3 مبان تضررت بشكل جزئي ومسجد ومدرسة ابتدائية نتيجة القصف بقذائف المليشيات الحوثية. وتضرر 16 ممتلكا خاصا بينها 4 منازل تضررت بشكل كلي و 9 منازل تضررت بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل المليشيات, وتم اقتحام منزلين أحدهما من قبل مسلحين خارج إطار الدولة والآخر من قبل مسلحين مجهولين, كما تم الاستيلاء على منزل من قبل مسلحين خارج إطار الدولة.. قصف يومي للأحياء السكنية ورصد الفريق الميداني عددا من الأحياء والقرى التي تم قصفها من قبل مليشيا الحوثي بشكل شبه يومي خلال يناير المنصرم حيث كثفت قصفها بمختلف أنواع المقذوفات ومضادات الطيران والار بي جي على الأحياء السكنية الشمالية للمدينة وحي كلابة والصفاء وكمب الروس وحي شعب الدبا وتبة السلال بمديرية صالة شرق المدينة, وحي مدينة النور وحي الروضة والأحياء السكنية الغربية بشارع الثلاثين بمديرية المظفر غرب المدينة وحي شعب سلمان بوادي القاضي وحي زيد الموشكي بمديرية القاهرة. كما كثفت قصفها بشدة على أحياء قرية الشقب ومنطقة شهر والمراقب أسفل تبة الصالحين وقرية المراغة والعارضة وقرية الاقروض من مناطق تمركزها في قرية حبور بمديرية صبر الموادم, كما شنت قصفا عشوائيا على منازل المدنيين في قرى عزلة القحيفة من مواقع تمركزها بجبل البريقة. وقصفت المليشيا بمختلف الاسلحة الثقيلة قرى المعراسة عزلة العشملة والمضابي والقحيفة وعبدلة وقهبان وجواعة بمديرية مقبنة. وأشار التقرير إلى ارتفاع ملحوظ في عدد ضحايا تلك القذائف التي تطلقها المليشيا بشكل متعمد ومباشر على الأحياء المكتضة بالسكان المدنيين والخالية معظمها من أي مسلحين. تردي الوضع الإنساني وتطرق التقرير الشهري لتفاقم الوضع الإنساني للنازحين ومعاناتهم جراء برد الشتاء الذي يزداد سوءا جراء الحرب, وتعيش مخيمات النازحين أوضاعا إنسانية صعبة بسبب شحة المياه بتلك المخيمات كمخيمات حمير بمقبنة, بالإضافة إلى شحة المساعدات والأدوية والمستلزمات الأخرى. وتزداد معاناة الكثير من سكان القرى خصوصا الواقعة تحت القصف المكثف بشكل يومي وحصار مليشيات الحوثي في ظل انعدام الكثير من الإحتياجات المعيشية وصعوبة إيصالها بشكل منتظم, واعتماد الأهالي على بعض مايزرعونه ومايرعونه من مواشي, ومثال ذلك مايعانيه أهالي قرية الهاملي في مدينة المخاء من انعدام لأبسط إحتياجات الحياة المعيشية مع غياب دور الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات والدعم بكل اشكاله , وتشريدهم وتهجيرهم من منازلهم من قبل مليشيات الحوثي. ويفاقم الحصار المفروض على تعز من معاناة أهاليها ليجعل من موضوع التنقل أمرا في غاية الصعوبة, ويعرقل تدفق المواد الغذائية والأدوية والاحتياجات الضرورية مما يرفع من أسعارها ويجعلها شحيحة وصعبة الحصول لكثير من المناطق والقرى والمديريات التي تحاصرها المليشيا وتزيد من كثافة قصفها. جرائم ضد الطفولة وتناول التقرير قضايا الإنتهاكات التي يتعرض لها الأطفال, حيث تعاني الطفولة في تعز من ظلم مركب وانتهاكات جسيمة يمكن وصفها بمحارق للقلوب الصغيرة التي حاصرتها الإنتهاكات من أكثر من جهة. فمن ناحية إستمرار قصف الحوثيين وأنصارهم لاتزال ضحاياه من الأبرياء في الحارات المكتظة والتي يكون غالبا الأطفال في مقدمتهم, وفقد الصغار لمدارسهم وساحات لعبهم بسبب الحصار الجائر والقصف المستمر منذ نحو أربعة أعوام. وتحول سلاح المجاميع المسلحة في المدينة من أفراد وجماعات خارج نطاق القانون إلى عذاب آخر تعرض الاطفال للرعب والاستهداف المستمر جراء الانفلات الأمني. وتطرق التقرير إلى ما تداولته منظمات حقوقية وناشطين من قصص مفزعة عن انتهاكات تعرض لها الأطفال وصلت إلى حد الاغتصاب والتعذيب والقتل. ويأتي ضعف مؤسسات الأمن الحكومية كعامل ثان ساهم بذلك تعدد المجاميع المسلحة خارج نطاق مؤسسة الجيش الحكومي والشرطة الرسمية, وتعطل أجهزة القضاء من نيابات ومحاكم ليتفاقم وضع الطفولة ويزداد سوءا ويجد مرتكبوا هذه الجرائم المساحة الكاملة للافلات من العقاب.حسب ما افاد التقرير.