قد م محمد غالب احمد رئيس وفد الحزب الاشتراكي اليمني اجتماع مجلس الاشتراكية الدولية بالمكسيك 17- 18 نوفمبر 2008 مداخلة فيما يلي نصها: باسم وفد الحزب الاشتراكي اليمني نتقدم بجزيل الشكر إلى الأصدقاء في الحزب الديمقراطي الثوري والمعهد الثوري المكسيكي على استضافة هذا الاجتماع في المكسيك . إن الشعب اليمني والشعب المكسيكي تربطهما علاقات مودة وصداقة حميمة حيث يوجد عدد من أهلنا تزوجوا بنساء مكسيكيات وأصبحنا نحن اليمنيون نعيش معهم كاسره واحدة كما انه منذ خمسينيات القرن الماضي يعمل اليمنيون وأصدقائهم المكسيكيين معاً في مزارع كلفورنيا وأرزونا وتكساس أيديهم معاً وعرقهم امتزج معاً. أيها الرفاق والأصدقاء: أن وفد حزبنا يقدر جدول الأعمال الهام لهذا الاجتماع والذي تضمن نقطة رئيسية تتعلق بمسئولية الديمقراطية الاشتراكية الدولية تجاه ألازمه المالية العالمية حيث تأكد صواب موقف الاشتراكية الدولية بشأن أهمية إعادة صياغة نظام السوق بدلا من تركه يسير مفتوحا دون أي إشراف أو تدخل لحماية الناس وأموالهم وفرص أعمالهم ومستقبلهم. أيها الأصدقاء :لقد أصبح حزبنا عضوا في الاشتراكية الدولية في أكتوبر 2003 في المؤتمر 22 بالبرازيل وهي اكبر دول أمريكا اللاتينية واليوم يشرفنا المشاركة في هذا الاجتماع بالمكسيك احد اعرق دول هذه القارة ويرتبط حزبنا الاشتراكي اليمني بعلاقات قديمة مع أحزاب أمريكا اللاتينية المنطوية في إطار الاشتراكية الدولية وذلك منذ فترة الزعيم التشيلي الشهيد سلفادور الليندي. أيها السيدات والسادة : لقد قدم لكم الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أثناء خطابه إلى مؤتمر الاشتراكية الدولية في اليونان في يوليو الماضي شرحا وافيا عن تاريخ حزبنا وعن الأوضاع في اليمن حيث واجهت بلادنا حربا أهليه مأساويه دارت رحاها في المحافظات الجنوبية من البلاد ولازالت مستمرة حتى اليوم بأوجه مختلفة ومتعددة حيث تم إقصاء كوادر وموظفي حزبنا من أعمالهم إضافة إلى عشرات الآلاف من العمال والموظفين الآخرين . أيها الرفاق والأصدقاء : نسجل شكرنا للسكرتير العام للاشتراكية الدولية لويس ايالا على تضامنه مع حزبنا أثناء اعتقال قرابة عشرين من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والكوادر في ابريل الماضي في زنزانات انفرادية تحت الأرض وإرساله رسالة خطية إلى الحكومة اليمنية للمطالبة بالإفراج عنهم وكذا استعداده للسفر إلى اليمن لهذا الغرض لولا أن هناك صعوبات حالت دون ذلك, ومع الأسف لازال عدد ممن أفرج عنهم وآخرين من قيادات وأعضاء حزبنا يواجهون الملاحقات المستمرة . إن الحزب الاشتراكي اليمني والتزاما منه بأهداف ومبادئ الاشتراكية الدولية يؤكد لكم مجددا انه برغم الصعوبات التي يواجهها منذ عام 94 لن يتخلى عن طريق النضال السلمي الديمقراطي من اجل بناء الدولة الحديثة دولة النظام والقانون والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان من خلال البرلمان والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني نرفض العنف بكل أشكاله والظلم والقهر وكل أنواع التمييز على أساس العرق أو الدين أو الفكر. في الختام: نكرر الشكر للأصدقاء المكسيكيين على حسن الاستضافة والرعاية التي حظي بها وفد حزبنا وشكرا لكم جميعا