يعقد مجلس الامن الدولي اليوم الاثنين جلسة عامة تعقبها مشاورات مغلقة لبحث التطورات في اليمن وسط تحديات تعطل تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم للسلام الخاص بمحافظة (الحديدة) والمبرم في ديسمبر 2018م. ومن المتوقع ان تركز مباحثات الجلسة على الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي يقضي بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب عسكري لكافة الأطراف من محافظة الحديدة وإشراف قوى محلية على النظام في المحافظة لتبقى الحديدة ممرا آمنا للمساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من اعلان مبعوث الأممالمتحدة الى اليمن مارتن غريفيث في 19 مارس الماضي احراز تقدم كبير في تنفيذ المرحلة الاولى من عمليات اعادة انتشار القوات المسلحة وفق اتفاق ستوكهولم إلا ان رئيس لجنة تنسيق اعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد لم يتمكن من عقد اجتماع مشترك وبدلا من ذلك عقد اجتماعات منفصلة مع الحكومة اليمنية وممثلي الحوثيين. وشدد غريفيث في خطابه الاخير امام مجلس الامن في 13 مارس الماضي على اهمية استئناف جولة ثانية من المشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في السويد للتركيز على حل سياسي شامل للحرب على ان تبدأ في الخامس من مايو المقبل الامر الذي رحب به اعضاء مجلس الامن. ومن المقرر ان يقدم مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك اثناء جلسة اليوم احاطة حول مستجدات الازمة الانسانية التي طالت اكثر من 24 مليون شخص أي ما يعادل 80 بالمئة من سكان اليمن الذين يحتاجون الى المساعدات منهم 20 مليونا يعانون من انعدام الامن الغذائي مع ارتفاع اعداد الاصابات بمرض الكوليرا بواقع عشرة اضعاف فيما يواجه مليون شخص خطر المجاعة، حسب ما أفادت وكالة الانباء الكويتية (كونا). ومن المتوقع ان يشير لوكوك الى انخفاض قيمة الريال اليمني في نهاية شهر مارس إلى 590 ريالا مقابل الدولار الأمريكي ما يؤكد ضعف قوته الشرائية وهو الأمر الذي يعتبر المحرك الرئيسي لأزمة الغذاء. وينتظر أيضا أن يتحدث عن القيود المفروضة على وصول عمليات الاغاثة وخاصة العقبات البيروقراطية في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وحذر لوكوك في آخر إحاطة إعلامية لمجلس الامن في 19 فبراير الماضي مما وصفه بالتحدي الأكبر المتمثل في نقص التمويل بشكل متزايد اذ جمع مؤتمر للمانحين في 27 فبراير تعهدات بقيمة 6ر 2 مليار دولار من أصل مبلغ يقدر بنحو 19 ر 4 مليار دولار مطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019 . ومن المقرر ان يستمع اعضاء المجلس اثناء الجلسة الى احاطات من كل من الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراع المسلح فرجينيا جامبا ورئيسة الغذاء من أجل الإنسانية وعضوة شبكة التضامن النسائي منى لقمان اضافة الى الجنرال لوليسغارد الذي يشارك في الجلسة المغلقة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.