أعلن الجيش السوداني أن المعلومات التي نشرتها جماعة الحوثيين الانقلابية، بشأن مقتل وإصابة أكثر من ثمانية آلاف جندي سوداني في حرب اليمن بأنها "كاذبة" وتأتي في إطار الحرب النفسية ومحاولة تأليب الرأي العام السوداني. وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، في تصريحات صحفية إن "عدد القتلى المعلن من قبل الحوثيين لا يسنده أي منطق"، معتبراً أن ذلك بمثابة حرب نفسية ضد الجنود السودانيين المرابطين في اليمن ومحاولة لتأليب الرأي العام السوداني. وأضاف أنه "لا يمكن الحديث عن خسائر وما زالت الحرب في اليمن مستمرة والبلاد تقاتل ضمن قوات التحالف هناك". وأشار المتحدث باسم الجيش السوداني إلى أن ما تردد عن سحب عشرة آلاف جندي من قوات الدعم السريع من اليمن غير دقيق، مؤكداً أنه "لا يمكن سحب القوات السودانية من اليمن بأي حال من الأحوال". وكانت جماعة الحوثيين قالت يوم السبت إن إجمالي خسائر الجيش السوداني منذ بداية حرب اليمن يتجاوز ثمانية آلاف قتيل ومصاب ومفقود، منهم 4253 قتيلاً و3747 جريحاً. وقال القيادي في جماعة الحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي إن الجنود السودانيين يتمركزون في المناطق الحدودية مع السعودية، والساحل الغربي لليمن ومحافظتي لحجوعدن. وأوضح أن ما يسمى اللواء الخامس حزم وقوامه خمسة آلاف جندي سوداني يتمركز في الخوبة، وفي صامطة يتمركز اللواء السادس، ويوجد نحو ألفي جندي سوداني في منطقة مجازة، كما توجد في سقام كتيبة قوامها ستمائة جندي. وأضاف المتحدث العسكري للحوثيين، أنه "في الساحل الغربي تتمركز ستة ألوية سودانية أخرى، أما في عدنولحج فيوجد ألف جندي وضابط، موزعين في رأس عباس وفي مطار عدن وقاعدة العند الجوية". وأشار إلى أن المعلومات تفيد بترحيل ثلاثة ألوية منها، قوامها ستة آلاف جندي وضابط. وعرض سريع خلال مؤتمره الصحفي صورا قال إنها لأسرى من الجنود السودانيين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. والأربعاء الماضي نقلت صحيفة "التيار" السودانية، عن نائب رئيس المجلس السيادي، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تأكيده عودة 10 آلاف جندي من قوات بلاده في اليمن، بعد انتهاء فترة عملهم هناك. وقال دقلو إنه لايرغب في إرسال قوات جديدة إلى اليمن بديلة للقوات التي وصلت الخرطوم.
